تبدأ مظاهر بهجة العيد بسماع تكبيرات الأطفال وهم يرددن "الله أكبر الله أكبر...ولله الحمد" فى ميكروفون المساجد، وبعدها نسمع أصوات الصواريخ و"بومب العيد" ومنها تبدأ الزيارات العائلية... سيناريو لا يتغير مهما مرت السنين أو اختلفت الأجيال ففرحة العيد واحدة... وهناك ثوابت اعتدنا عليها تحمل رائحة العيد ومن دونها لا تكتمل طقوس الاحتفال. مشهد من العيال كبرت سك على بناتك ولعل أهم هذه الطقوس والتى أصبحت ثوابت فى كل الأعياد "فطر أو أضحى..أو حتى شم النسيم" مسرحيات نجوم الكوميديا وعمالقة المسرح ومهما أنتج الجيل الحالى من عروض مسرحية ولكن تظل هناك 5 مسرحيات من "كلاسيكيات" الضحك فى العيد، وقبل أن يعلن يوم العيد الأول عن نهايته، ويأتى موعد السهرة التى يلتف فيها أفراد العائلة حول التليفزيون وشاشات القنوات الفضائية، لنشاهد أستاذ الكوميديا فؤاد المهندس يظهر على خشبة المسرح ليعلن عن بدء عرض مسرحية "سك على بناتك" ومهما شاهدنا مغامرات فؤاد المهندس مع بناته "سوسو" و"نادية" و"فوزية" 1000 مرة، ولكن فى كل مرة تكون الضحكة من القلب. شاهد ماشفش حاجه
كارمن أما إفيهات الزعيم عادل إمام أو "سرحان عبد البصير" فى مسرحية "شاهد ماشفش حاجة" وخاصة المشهد الذى يظهر فيه مع "الأسد" الذى قام بدوره الراحل سامى العدل، وبات محفورا فى أذهاننا فلا تعلو ضحكاتنا فى العيد إلا بمشاهدتها وتكمل معها بهجة العيد. وبعمل جولة بالريموت كونترول على القنوات الفضائية فى أيام العيد فمن الصعب ألا تجد قناتين أو 3 لم تعرض على شاشاتهم مسرحية "كارمن" وهنا نقف لمشاهدة دروس محمد صبحى لسيمون فى تقمص دور "كارمن" الغجرية الجميلة التى يعشقها الرجال...والمفارقة أن كل مرة نشاهد فيها "كارمن" نتابع كل مشهد بشغف خوفا من أن تفوتنا أى لقطة وكأنك تتابع عرضا جديدا يعرض لأول مرة. ريا وسكينة "حبك جننى يا اسمك إيه...ألحقنى يا مرسى يا أبو العباس"...الدلوعة شادية صاحبة الصوت الحنون ،"ريا" التى ننتظر العيد لنراها على خشبة المسرح وهى تتمايل بدلع على عبد المنعم مدبولى وهى تقول له "يا حسبوووه"،إضافة إلى المغامرات الكوميدية بين "سكينة" و"عبد العال"،وبعرض مسرحية "العيال كبرت" التى شارك فيها نجوم الفن الراحلون أحمد زكى وسعيد صالح ويونس شلبى وحسن مصطفى، تكتمل قائمة كلاسيكيات الضحك فى العيد، وفى هذه اللحظة فقط نتأكد أن "العيد فرحة".
