عربيات الطعام "الهاى كلاس" بطولة نسائية.. من قدرة فول على عربية "سريح" ل"بطاطا بالنوتيلا" على "The bike" أحمد ونهى.. دينا ومرام على عربية الدرة بالمارشميلو..ويؤكدان: عربات الشوارع أسهل طريقة للزواج

حينما تدخل المرأة لأى مكان يمكنها أن تضيف له كثيرًا بهجة وألوان زاهية وأفكار مختلفة، فعلى عربات الطعام التى كانت لا تخرج عن بيع الفول والكبدة أو الذرة والبطاطا، تمكنت الفتيات خلال الشهور الأخيرة من تغيير الصورة، ليقفن بعربات الطعام على النواصى بالنوتيلا، والمارشميلو، والبطاطس الملفوفة بعناية فى أوراق مبهجة.
ولعبت مواقع التواصل الاجتماعى دورًا كبيرًا فى تنبيه المستهلكين إلى مواقع العربات وما تقدمه وطرح قوائم بأسعارها وصور للوجبات الشهية التى تقدمها، لتجذب الزبائن خاصة أنهم يقدمون طعامًا سريعًا ورخيصًا، لكن بنفس الوقت مصنوع باليد وطازج.
دينا ومرام عربية الذرة والمارشميلو
فتاتان جميلتان، لم يتعد عمرهما ال21 عامًا، وتخرجا من كلية إدارة الأعمال جامعة حلوان، يقفان على عربة صغيرة مزينة بألوان مبهجة لبيع الذرة المسلوقة وقطع مختلفة من الحلوى بأحد شوارع مصر الجديدة، وذلك بعد انتهاء يومهما الدراسى بالجامعة.
وتحكى "دينا نبيل" ل "اليوم السابع"، أن الفكرة جاءت لها هى وصديقتها مرام كفكرة للاعتماد على لنفس والتحرر من أخذ المصروف من آبائهما على الرغم أنهما لا يعانيان من مشاكل مادية.

دينا ومرام
عربية بطاطا بالنوتيلا.. أحمد ونهى
بعد تراجع السياحة فى مصر أصبح معظم العاملين بها يعانون من أزمات اقتصادية حادة خاصة الشباب المقبلين على الزواج، من هذا المنطلق قرر أحمد محسن، "26 عامًا"، واحتلت خطيبته نهى موقع البطولة لتحسين مستواهما الاجتماعى وإتمام مراسم الزواج بعربة "بطاطا بالنوتيلا".
فلجأ أحمد إلى مشروع "عربة البطاطا"، بمساعدة خطيبته وأطلق على عربتهما "by bike" متجاهلين التعليقات ونظرة المجتمع الدونية لعربة البطاطا، وأصم أذنيهما عن حديثهم وكلامهم السلبي، وقاما بشراء عربة متنقلة لبيع البطاطا بالنوتيلا للمارة.
نهى وأحمد
ريم وعربية الكبدة
ريم المرشدى خريجة كلية الآداب قسم فرنساوى عشقت الطبخ منذ الصغر خاصة "السجق" وأكدت ل"اليوم السابع" أن الفكرة جاءت لها من أحد الأفلام الأمريكية حيث شاهدت سيارات طعام "الهوت دوج" منظمة وجيدة ونظيفة بصورة مبالغ فيها، وقررت أن تطبقها بشكل مصرى.
نحت ريم دراستها جانبًا لترتدى ملابس مهندمة لشيف لا يقل تقديره عن "5 نجوم"، ووقفت على عربتها المستقرة فى بقعة صغيرة من شارع طرابلس فى مكرم عبيد بمدينة نصر، أمامها تقلب شرائح الكبدة وسريعًا تحولها لوجبات سريعة قبل أن تطلق العنان لقدميها لتوزيعها على صفوف الزبائن أو كما تطلق عليهم "ضيوفها".
ريم وعربية الكبدة
فادى وسوزان وعجلة "هوت دوج وساندوتش"
أما سوزان سعيد خريجة إدارة الأعمال، قررت أن تساند زوجها فادى ندا، ليفتتحا مشروع عَجَلَة يبيعان من خلالها الطعام الجاهز، بعد إعداده منزليًا، ثم يحملانه من منزلهما فى الحى العاشر مستقلين ميكروباص بأمتعة متعددة، حتى جراج وضعوا فيها العجلة ليستقلاها ويقفان بها خلف أحد أشهر المولات بمدينة نصر.
وأكد "فادى" أنه قرر ترك مهنة التصوير التى عشقها منذ الصغر وعمل بمجالها 18 عامًا، وصنع مشروعا جديدا بعيدًا عن مجاله نهائيًا هو وزوجته ليواجها متاعب الحياة ونفقات المنزل سويًا.

فادى وسوزان