ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق، إيهود أولمرت، دعا إلى إنشاء وصاية دولية على المنطاق التى تضم الأماكن المقدسة فى مدينة القدس فى حال أصبحت القدسالشرقية التى لا تضم أحياء يهودية عاصمة للدولة الفلسطينية، داعيا أيضا إلى حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين فى إطار المبادرة العربية وخارطة الطريق، مؤكدا على ضرورة أن تبنى الحكومة الإسرائيلية مواقفها فى المفاوضات على ضوء هذه المقترحات. وقال مصدر إسرائيلى مقرب من أولمرت لصحيفة يديعوت أحرانوت، وجيرزواليم بوست الإسرائيليتين، إن أولمرت عرض هذه المقترحات على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أثناء المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية التى استمرت عامين خلال فترة توليه رئاسة الوزراء، مشيرا إلى أن فرض وصاية دولية على المناطق التى تضم أماكن مقدسة هو "تصحيح للوضع الراهن بما يعنى عدم خضوع تلك المنطقة لسيادة إسرائيل أو الدولة الفلسطينية" كما تعنى "تخلى إسرائيل عن سيادتها على حائط البراق والحرم القدسى الشريف مع السماح التام لكل أصحاب الديانات بالدخول إلى هذه المناطق بمن فيهم اليهود". وقال المصدر إن أولمرت عرض على عباس تشكيل لجنة وصاية دولية كجزء من حل دائم وأنه اقترح أن تضم لجنة الوصاية الدولية إسرائيل والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة والسعودية والأردن، مشيرا إلى أن هذه الأفكار قد لاقت قبولا لدى الأمريكيين والأوروبيين. وعبر أولمرت عن حزنه لأن قضية تجميد الاستيطان تهدد استمرار المفاوضات، مطالبا إسرائيل بإعادة التركيز على قضايا الخلاف الأساسية بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث حدد قضايا الخلاف الرئيسية بخمسة مواضيع أولها الحدود والتى تساءل عما إذا كانت ستتضمن انسحاب إسرائيل من بعض الأراضى فى القدس. وعن وضع الأحياء غير اليهودية فى القدس تساءل أولمرت عما إذا كانت هذه الأحياء بالإضافة إلى حى" الشيخ جراح" ستصبح فى النهاية عاصمة للدولة الفلسطينية وقال إن كل ذلك سيعتمد على افتراض أنه سيكون هناك اتفاق يتعلق بالحدود استنادا إلى خطوط عام 1967. وبالنسبة لقضية اللاجئين، تساءل أولمرت عما إذا كان القادة الفلسطينيون والإسرائيليون سيقبلون بحل هذه القضية الحساسة فى إطار المبادرة العربية والتى هى بالطبع جزء من "خارطة الطريق" التى وافقت عليها كل الأطراف، متسائلا أيضا عما إذا كان الفلسطينيون مستعدين لاحترام متطلبات إسرائيل الأمنية التى تضمنتها النقاط الثمانية التى وضعتها الحكومة الإسرائيلية بموافقة الإدارة الأمريكية.