"احذر الوقوف متكرر" الفيلم المصرى الوحيد فى مهرجان بيونج يانج السينمائى

شارك الفيلم الوثائقى المصرى احذر الوقوف متكرر ضمن فعاليات مهرجان بيونج يانج السينمائى الدولى، الذى بدأت فعاليته قبل أيام فى العاصمة الكورية الشمالية، ويعد فيلم "احذر الوقوف متكرر" هو الفيلم المصرى الوحيد المشارك بالمهرجان، وهو إنتاج قناة الجزيرة الوثائقية، سيناريو وإخراج وتصوير ومونتاج المخرج المصرى أيمن الجازوى، بالاشتراك مع زوجته المخرجة الإيطالية كريستينا بوكيليني. وقام بوضع موسيقى الفيلم "آندريا بانودى"، من إنتاج عام 2009،وهو مترجم إلى اللغتين الإنجليزية، والإيطالية.
فيلم احذر الوقوف متكرر حاصل على جائزة الإبداع من مسابقة الأكولاد الأمريكية، بالإضافة لحصوله على الجائزة الذهبية فى الحرية وحقوق الإنسان من مهرجان الجزيرة الدولى السادس للفيلم التسجيلى.
وإلى الآن لم يشارك حتى الآن فى أى مهرجان مصرى، ويؤكد مخرجه أيمن الجزوى أنه دائما ما يستبعد فيلمه من أى مهرجان مصرى لأسباب غير مفهومة رغم أنه يناقش قضية مصرية خالصة.
يدور فيلم احذر الوقوف متكرر أو بالإنجليزية The Curse of the Sands، حول مأساة الألغام القاتلة المدفونة فى رمال الساحل الشمالى بالقرب من منطقة مرسى مطروح والعلمين، وهى تجعل من يدوس عليها يقفد حياته، أو بصره، أو أحد أطرافه ، وهذه الألغام عددها يقدر بالآلاف، والمتسبب فى وضعها بالصحراء ألمانيا، انجلترا، وإيطاليا، فقد تم وضعها كأسلحة من أسلحة الدمار فى الصحراء فى الحرب العالمية الثانية، ولكن بعدما انتصر من انتصر، ومات من مات، رحل الجميع وظلت الألغام كما هى لتقضى على فرحة الأطفال الصغار الذين يعيشون فى الصحراء، ولتفقد الرجال أطرافهم التى تساعدهم على الحياة فى هذه الطروف المعيشية الصعبة.
يتناول الفيلم العديد من الشهادات لجنود إيطاليين، بالإضافة لشهادات شهود عيان، وسيدات فقدن أزواجهن وأبنائهن، وصبية فقدوا أحد أطرافهم، أو أصابهم الخرس جرّاء انفجار أحد هذه الألغام، ولكن فى النهاية يعرض الفيلم صورة لطفل وهو يبتسم بأطرافه الصناعية، موجها دعوة للأمل لكل من فقد أحد أطرافه أو عانى من الألغام، بأن هذه المشكلة يمكن أن تحل بالأطراف الصناعية، بالرغم من أنها ليست الحل الأمثل.
وكان المخرجان أيمن الجازوى وزوجته كريستينا بوكيلينى قد قدما مؤخراً فيلم تسجيلى هو الأول عن الشاعر المصرى الراحل أمل دنقل .كما يجهزان لشريط تسجيلى بعنوان "همس بودى" يحكى قصة طفل مصرى وبعض الأطفال من دول أخرى.