دعا محمد مصطفى المستشار الاقتصادى لزعيم السلطة الفلسطينية محمود عباس، فى مقاله بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بإيقاف تجميد البناء فى الضفة الغربية والسماح للفلسطينيين بالبناء فى منطقة "سى" وتطويرها، فى محاولة بناء ثقة، الأمر الذى سينتهى بتحسين أوضاعهم ويستعيد ثقتهم فى عملية السلام. وقال مصطفى، إن عملية السلام أسفرت عن تجميد البناء، الذى يتجاوز عمره عقوداً من الدهر، ولكن أدى هذا التجميد إلى نوع آخر من إيقاف البناء فى الضفة الغربية، وهى المنطقة التى عرفها اتفاق أوسلو بالمنطقة "سى"، ويشعر الفلسطينيون داخلها أنهم غير قادرين على تحسين ظروف حياتهم بسبب القيود التى تفرض عليهم. وأضاف أن هذا التجميد يربط عملية السلام فى عقول الفلسطينيين بتقويض حجم الفرص التى ربما تتراءى لهم، وبتزايد القيود وتأجيل تحقيق أحلامهم البعيدة، ورفع هذه القيود سيرسل بالضرورة رسالة للفلسطينيين، مفادها أن هناك مكاسب فورية وملموسة يمكن تحقيقها حتى فى الوقت الذى تجرى فيه المباحثات. وأكد مصطفى رغم ذلك، أن هذا لا يعنى إطلاقاً أنه بديلاً عن وضع نهاية للاحتلال وتأمين حرية الفلسطينيين، أو أنه مبادلة خاطئة لاستمرار النشاط الاستيطانى الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية، وإنما هذا إجراء لبناء الثقة، إذ من شأنه أن يظهر مدى جدية الجانب الإسرائيلى.