«المعلم» حسن شحاتة أحد أبناء القلعة البيضاء «المهمومين» بحال ناديه ويتمنى أن يعود إلى سابق عهده من حيث الاستقرار الإدارى الذى يراه هو أهم العوامل الرئيسية للوصول إلى بر الأمان وعودة الأمجاد.. ويقول: «ما يحدث داخل الزمالك حالياً لا يصدقه عقل ولا يعجب أحداً سواء من أبناء النادى أنفسهم أو من الأندية الأخرى وعلى رأسهم الأهلى بوصفه القطب الآخر للكرة المصرية». ويضيف: «حينما أعود بذاكرتى للماضى.. كم أتمنى أن يذوق الزمالك يوماً واحداً من هذه الأيام.. كانت أفضل القلعة البيضاء تحت قيادة المهندس محمد حلمى زامورا الذى له فضل على الزمالك بشكل خاص وعلى الرياضة المصرية فهو أحد أعلامها وصعد بناديه إلى مصاف أفضل الأندية ليس فى مصر فقط وإنما على الساحة العربية والأفريقية». ويكمل: «زامورا فى الزمالك مثل صالح سليم فى الأهلى حققا سوياً المعادلة الصعبة للناديين الكبار فى التفوق على جميع الأندية حتى أصبحا الثنائى أحد أهرام القلعتين.. وحكاية دخولى نادى الزمالك توضح مدى القيادة الحكيمة لزامورا ورؤيته الثاقبة، فالمصادفة البحتة هى التى جعلتنى ألتقى به حينما شاهدنى فى إحدى المباريات الودية مع منتخب بحرى، وكان عمرى لم يصل إلى سن 19 عاماً، واعجب بى وأصر على ضمى إلى القلعة البيضاء على الرغم من تلك الفترة كان الاهتمام الأكبر بناشئى النادى، فله دور كبير فى حياتى وحياة معظم الأجيال الماضية والحاضرة والقادمة». وتابع: «لا أنسى له أيضاً حينما تم إيقافى لمدة عام لظروف الكارت الأحمر الذى حصلت عليه فى مباراة فريقى أمام النادى الإسماعيلى ووقتها قررت اعتزال اللعب فى مصر ورحلت إلى الدورى الإماراتى فى نادى الشرطة، وسرعان ما تراجع مسؤولو اتحاد الكرة فى قرارهم أمام الضغوط التى قام بها «زامورا» ورغبة الجماهير الزملكاوية، وموقف آخر حينما أجرى اتصالاً بى وكنت حينها أدرب نادى الوصل الإماراتى تحت 20 سنة وقال لى إن إدارة النادى ترغب فى إقامة مهرجان تكريم خاص يليق بى وعندما عدت إلى القاهرة وجدت أنه ضحك على وأجبرنى على العودة إلى نادى الزمالك لأشارك فى آخر ثلاثة مواسم لأقرر الاعتزال عندما أصبح عمرى 37 عاماً فى موسم 1982/1983». ويواصل حديثه قائلاً: «بصراحة الزمالك يحتاج حالياً زامورا جديد.. لكن يجب الاعتراف القلعة البيضاء تحتاج أيضاً فى الفترة الحالية للموارد المادية، يعنى محتاجين رئيس نادى يصرف على النادى ويستقطب رجال الأعمال العاشقين للنادى من أجل الصرف بدون انتظار مقابل أو التباهى بذلك، كما يجب أن يكون لرجال السياسية البارزين الذين ينتمون للنادى بجانب رموز النادى دور فى رأب الصدع ولم الشمل والوصول إلى صيغة اتفاق بين جميع الأطراف المتنازعة إدارياً من أجل العودة إلى الطريق الصحيح». ويستطرد المعلم كلامه قائلاً: «لا أعلم سراً لأسباب عدم وجود استقرار إدارى فى الزمالك خلال مجلس ممدوح عباس، فعلى الرغم من أنهم نجحوا ضمن قائمة موحدة فإننا وجدنا هناك فاصلا من الخلافات بينهم، فكان من المفترض أن يكونوا أكثر تفاهماً ويداً واحداً من عودة الاستقرار الإدارى الذى يعد هو نقطة البداية فى عودة البطولات والاستقرار الفنى». ويرى شحاتة أن أفضل أجيال أتت فى تاريخ الزمالك جيلان هما جيله رغم قلة حصد البطولات، وجيل بداية الألفية الثانية الذى كان يضم التوأم حسام وإبراهيم حسن وحسام حسن وطارق السعيد لأنهم أثروا «دولاب» القلعة البيضاء ببطولات عديدة. وعن الحالة الفنية للزمالك بعيداً عن عدم الاستقرار الإدارى يقول شحاتة: «الزمالك حالياً تحت قيادة حسام حسن ليس عنده مشكلة فنية فى الفريق الكروى.. لكنه مازال يحتاج المزيد من المجهود والابتعاد باللاعبين عن الإدارة والاستمرار فى وضع نظام وانضباط لهم، وفى النهاية التوفيق والمكسب من عند الله، ولكن طالما وضع ضوابط خارج الملعب والتزم بها اللاعبون فسنجدهم ملتزمين داخل الملعب». وحول إمكانية التنازل عن البقاء على عرش القيادة الفنية للمنتخب الوطنى الكروى الأول من أجل قيادة «السفينة البيضاء».. يقول صائد البطولات الأفريقية: «فى الوقت الحالى صعب جداً لأنى مازال أمامى آمال كبيرة فى قيادة المنتخب، لكن بكل تأكيد أتمنى أن أدرب الزمالك يوماً ما، عندما أترك منتخب مصر». ويختتم كلامه قائلاً: «يجب أن يكون هناك احترام لرغبة الجمعية العمومية فى القيادة الإدارية للزمالك.. وأتمنى وجود حلول سريعة.. وعودة الاستقرار وأن تتم الاستفادة من رموز النادى الذين يحبون القلعة البيضاء بجد، كما أتمنى أن تعود العلاقة بين الأهلى والزمالك على أفضل ما يرام خارج الملعب ويكون التنافس الحقيقى داخل ساحة المستطيل الأخضر فقط مثلما كان الحال قديماً».