الجماعة الإسلامية تناشد الرئيس مبارك بالإفراج عن "الزمر"

تنصح أم الهيثم بعدم الترشيح للانتخابات..

ناشدت الجماعة الإسلامية الرئيس مبارك بالإفراج عن عبود وطارق الزمر، المحبوسين على ذمة قضية اغتيال الرئيس السادات منذ 1981، مشيرة إلى أنهما ضربا الرقم القياسى فى السجون المصرية، وأن يأتى هذا القرار رحمة بأسرتيهما.
وفى نفس السياق، طالبت الجماعة الإسلامية أم الهيثم، زوجة عبود الزمر، بالتراجع عن قرارها لخوض الانتخابات، وحذرتها من مغبة هذه الخطوة، خاصة وأنها قد تكون سببا فى تأخير أو غلق ملف الإفراج عن زوجها وشقيقها.
ودعت الجماعة فى مقال للدكتور ناجح إبراهيم، المتحدث باسم الجماعة، أم الهيثم أن تأخذ العبرة من درس ترشيح عبود لرئاسة الجمهورية من سجنه 2005، مؤكدا أن قرار عبود للترشيح لم يكن موفقاً ولا مناسبا ولا مفيداً لعبود، بل كان ضاراً به أشد الضرر، وكان سبباً كبيراً فى كل المآسى التى تعانى منها أسرته حتى اليوم.
وبرر إبراهيم موقفه فى مقاله بعنوان "أم الهيثم والمشير أبو غزالة.. ونداء للرئيس حسنى مبارك"، بأن الترشيح استلزم الإدلاء بأحاديث صحفية كثيرة تحدثت فيها عن ملفات كثيرة لا يجرؤ بعض السياسيين المخضرمين على الدخول فيها، وأن ذلك سيجرها لا محالة إلى مزيد من التصريحات التى لن تضر أحدا ً فى الحقيقة سوى زوجها وشقيقها، وتفاقم من أزمتهما.
وبرر إبراهيم موقفه بأنه يخضع ل" فقه المآلات" ليهتم بنتائج العمل بقدر ما يهتم بشرعية العمل نفسه، قائلا، "إننى لا أستطيع أن أمنع الأخت الفاضلة أم الهيثم حقها فى الترشيح، ولا يستطيع أى أحد أن يحجر عليها فى هذا الأمر أو غيره، لكننى أدعوها للتفكر فى هذا الأمر جيدا ً"، مضيفا أن ترشيحها لمجلس الشعب لن يحقق أى نتيجة، ويعلم القاصى والدانى أنها لن تنجح فى هذه الانتخابات لعلة بسيطة، أن هذه الانتخابات سيكون فيها تكسير عظام بين الخصوم جميعا، وستكون خاسرة بالنسبة لها .
وقارن إبراهيم بين موقف عبود الذى نصحه محامون حوله بالترشيح لانتخابات الرئاسة فى حين رفض المشير عبد الحليم غزالة – رغم الفارق الكبير بين الرجلين- حيث عمل أبو غزالة مساعدا لرئيس الجمهورية وله علاقات سابقة دوليا فلم يقبل الترشيح فى ذات العام للرئاسة، مما تسبب فى أن ترشيح الزمر لم يكن له أى مردود عملى أو واقعى، وأرسل رسائل سيئة للآخرين أضرت بموقف الشيخ عبود.
كما ذكر إبراهيم أن الانتخابات لم تعد نزهة أو متعة، بل تعنى القدرة على الغدر بالآخرين وخداعهم وتوزيع الأموال على البلطجية والمحاسيب، وشراء الأصوات وردع المخالفين بالطرق المشروعة وغير المشروعة، ومن لم يدرك ذلك جيداً فهو لم يعرف الواقع السياسى الموجود أثناء الانتخابات.
وأضاف عضو مجلس شورى الجماعة والرجل الثانى فى الجماعة، أن دخول المرء فى معترك السياسة له محاذيره، فكيف إذا كان معتقلا، خاصة إذا كان إسلاميا، وإذا كان هذا الدخول فجائيا ًإلى قمة العمل والهرم السياسى مباشرة، ودون تدرج، بل دون سابق إنذار، موضحا أن حل الملفات المعقدة مثل ملف عبود الزمر كان يحتاج لصمت عميق وصبر كبير وتفاهم.