أشيب مِن الأصدقاء أبكى مِن الأحباء العرب الأعزاء أنهاراً مِن الدماء فى دمشق فى بيروت فى السويد فى صنعاء فى أمريكا فى الجزائر يحتلون قلبى الوضّاء وأخبر العالم الحاضر كيف يتجلون كالسراب؟! كيف يتشدقون بالصفاء؟! كيف يغتالون الشباب؟! خلف آيات الأنبياء كيف يتكلمون كالثعالب؟! كيف يلدغون كالعقارب؟! بثياب الفضيلة والحياء أُخلّد أميرة النساء الحبيبة الأبية العربية التى تكلمنى بالسكين التى تجتث الحنين مِن عواصم الأنواء مِن موانئ الشقاء وتصيح يا عروبتنا يا فجر وضحى الشرفاء ثم تسحقها كذبابة وتشعل حرب الأشقاء فيتقاتلون ويتأمرون على بلاد الأنبياء فنصبح كالفرائس لجحافل الأعداء وتحملق فينا الذئاب ثم تنهش ما تشاء ثم تترك ما تشاء لمملكة الكلاب تلك شعوب السماء تلك بلاد الأنبياء أنوح لحالها فى الغاب وأنا بلبل الأفراح والعصفور الصداح على الفُل والأعشاب لوطنِ كل شعبه ناح لبلدٍ كل ما فيها داخ