وافقت محكمة أمريكية على قيام عمر فاروق عبد المطلب بالدفاع عن نفسه فيما يتعلق بمحاولته نسف طائرة ركاب أمريكية فى 25 من ديسمبر العام الماضى انطلقت من لاجوس واتجهت للترانزيت فى أمستردام قبل أن تشرع إلى ديترويت بالولاياتالمتحدة. وجاء ذلك بناء على طلب الشاب النيجيرى - 23 عاما - والذى قال إن محامى الدفاع عنه لا يقومون بواجبهم على النحو الأمثل الذى يخدم مصلحته. ونقلت مصادر إخبارية نيجيرية عن قاضى المحكمة الأمريكية موافقته على تعيين محامين جدد للشاب النيجيرى على أن يعملوا كمستشارين له أثناء دفاعه عن نفسه بنفسه فى القضية التى تأجل النظر فيها إلى منتصف الشهر القادم. وكان الشاب النيجيرى يخفى كمية من البارود فى سرواله حاول إشعالها بينما كانت الطائرة تستعد للهبوط فى ديترويت لكن أفراد الأمن نجحوا فى السيطرة عليه. وأضافت المصادر الإخبارية النيجيرية أن الشاب النيجيرى الذى يواجه عقوبة السجن مدى الحياة فى الولاياتالمتحدة ويعد نجلا لأحد أبرز كبار المال والبنوك فى نيجيريا يبحث عدة خيارات أخرى للدفاع عنه .. ويقول محامو الدفاع عنه إنه شاب صغير السن تأثر بأفكار متطرفة أثناء وجوده للدراسة فى بلدان أسيوية وشرق أوسطية ولاحظ عليه والده خلال قدومه فى الإجازات إلى نيجيريا تغيرا فى مسلكه وأفكاره تجاه الغرب محاولا تقويمه إلا أنه رفض وغادر نيجيريا فى العام 2008 للدراسة وانقطعت أخباره ولم يزر خلالها نيجيريا لفترة اقتربت من عامين مما أثار قلق والده الذى طلب القنصلية الأمريكية فى لاجوس معاونته فى استعادة ابنه إلى أرض الوطن قبل أن يجنح إلى مزيد من التطرف لكن الأجهزة الأمريكية لم تعر هذا الشاب اهتمام والذى قد يكون إرهابيا محتملا آنذاك. وكان أول حكم إدانة أمريكى صدر بحق الشاب النيجيرى يوم السادس من يناير الماضى وجاء فيه أن الشاب حاول تعريض حياة 289 أمريكيا كانوا على متن الطائرة المتجهة إلى ديترويت للخطر. وفى الثالث عشر من أبريل بدأت جلسات الاستماع لمحامى الشاب النيجيرى ممن انتدبتهم المحكمة أو وكلهم والده للدفاع عنه واستمرت أعمال جلسة الاستماع أقل من نصف ساعة طلب خلالها المحامون استكمال الاطلاع على أوراق القضية وأدلتها الثبوتية، وبسبب هذه القضية تعرضت نيجيريا لعقوبات جوية من الولاياتالمتحدة استمرت عاما قبل أن يتم رفعها فى مطلع العام الجارى بعد تحسين إجراءات أمن المطارات فى نيجيريا.