كشف مسئول أمريكي أن والد عمر عبد المطلب المتهم النيجيري في تفجير الطائرة الامريكية التي كانت متجهة من امستردام إلي ديترويت اتصل بسفارة واشنطن في نيجيريا من مكان اقامته في بمدينة كادونا قبل شهور محذرا من مخطط يعد له ابنه الذي يرغب في "القيام بشيء ما" بعد أن أصبح متشددا. وقال مصدر في عائلة عبدالمطلب إن والد عمر الذي كان يشغل منصب مدير "فيرست بنك" أحد المصارف الرائدة في نيجيريا وتقاعد مؤخراً، اتصل بالسفارة الأمريكية في أبوجا وبهيئات أمنية عديدة في وقت يسبق المخطط الزمني الذي وضعه مسئول في الإدارة الأمريكية لمحاولة التفجير الفاشلة، لكن السلطات الأمريكية تجاهلت تحذير والد المتهم. وفي سياق متصل، أظهرت التحقيقات الأولية لمكتب المباحث الفيدرالية الأمريكي أن العبوة الناسفة التي استخدمت في محاولة التفجير الفاشلة لطائرة الركاب الأمريكية، احتوت علي مادة البنرإيثيلور وهي نفس المادة التي استخدمها ريتشارد ريد الذي أدين بمحاولة تفجير طائرة عبر إخفاء المتفجرات في حذائه عام 2001 . وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن سلطات الأمن البريطانية تحاول التأكد من ارتباط عمر فاروق عبد المطلب بتنظيم القاعدة في بريطانيا، فيما اعلن محققون ان قادة تنظيم القاعدة في اليمن يقفون وراء العملية، وفق ما نقلته شبكة ايه بي سي الامريكية. ومثل المتهم النيجيري أمام قاض أمريكي في المستشفي حيث يعالج من الحروق التي أصابته. وأبلغه القاضي رسميا باللائحة الاتهامية الموجهة اليه. في غضون ذلك، يعقد الكونجرس جلسات استماع حول العملية الارهابية الفاشلة في الشهر القادم. من جانبها، أعلنت جانيت نابوليتانو وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي رسميا فرض إجراءات أمنية إضافية علي الرحلات الدولية المتوجهة إلي الولاياتالمتحدة. وعززت السلطات الأوروبية من اجراءاتها الأمنية في مطارات أوروبا وشمال أمريكا بناء علي طلب الولاياتالمتحدة بعد الهجوم الارهابي الفاشل. وعلاوة علي امستردام حيث اقلعت الرحلة التي تعرضت لمحاولة التفجير، فان مطارات روما وباريس وستوكهولم وبروكسل وفيينا وفرانكفورت احد اكبر المطارات الاوروبية التي تشهد حركة ترانزيت عالية، سرعان ما اعلنت تعزيز اجراءات الامن اسوة بالمطارات الرئيسية في شمال القارة الامريكية.