قال وزير خارجية الحكومة الانتقالية بالصومال، "يوسف حسن إبراهيم"، إنّ الأعمال الإرهابية التى تقوم بها جماعة الشباب المجاهدين، رغم المآسى والآلام، نتج عنها أمر إيجابى على الساحة الصومالية فى الداخل والخارج واصفاً إياها بالجماعة المريضة المنحرفة التى تنتهك تعاليم الإسلام. وأوضح إبراهيم، خلال كلمته فى افتتاحية جلسة الدورة العادية ال 134 لجامعة الدول العربية لوزراء الخارجية العرب، أنّ الحكومة الانتقالية دعت كل الفصائل الصومالية والجماعات لتشكيل حكومة "وفاق ومصالحة" منها جماعة الشباب المجاهدين و"الحزب الإسلامى" ومجموعة "أهل السنة والجماعة" للانضمام إلى قطار المصالحة. وأكد أنّ الحكومة الصومالية استجابت لكل الشروط التى كانت تطلبها هذه الجماعات والتى تركزت فى خروج الوحدات الأثيوبية من الصومال وتطبيق الشريعة الإسلامية.. فضلاً عن موافقة البرلمان الصومالى على كل هذه الأمور بالإجماع، ولكن جماعة الحزب الإسلامى ومجموعة الشباب رفضتا هذه الأريحية من الحكومة إلا مجموعة أهل السنة والجماعة التى انضمتا إلى الحكومة وحصلت على خمسة حقائب وزارية مازالت تشغلها. وأشار الوزير الصومالى إلى أنّ ثمة أمر إيجابى يظهر على الساحة الصومالية فى الداخل والخارج فعلى الصعيد الداخلى، لفظت الجماهير العريضة تلك الجماعة وكرهتها بعمق فى ظل تشدقها بالإسلام وارتكابها جرائم فى حق الإنسانية.. أما الصعيد الخارجى فقد أدرك المجتمع الدولى خطورة تلك الجماعة الإرهابية التى تتبع نهج القاعدة بعد نقلها للمعركة إلى دول الجوار بتفجيرات كمبالا عاصمة أوغندا وقتلها الأبرياء و قيامها "بتجنيد بعض الشباب الصومالى فى المهجر وتدريبهم لتأتى بهم إلى الصومال ليصبحوا انتحاريين يقدمون أرواحهم قرابين سهلة لهواجس هؤلاء المجرمين ولأفكارهم المريضة المنحرفة"، وأيقنت الولاياتالمتحدة وبريطانيا اللتان كانتا لا تلقيان بالا إلى خطورة هذه المجموعات ومن ثم أدرجتها على قائمة الإرهاب. وناشد وزير الخارجية الصومالى الدول الأعضاء بالجامعة العربية مساعدة الصومال من الناحية الأمنية والسياسية والاقتصادية حتى ننهى شوكة تلك الجماعات ونبعد خطورتها عن دول الجوار.