المهدى: السودان فى أخطر مرحلة والظروف مهيأة للاقتتال

اعتبر زعيم حزب الأمة السودانى المعارض الصادق المهدى، أن السودان يواجه أخطر مرحلة فى تاريخه وأن الشهور المقبلة ستحدد أن يكون السودان أو لاً يكون، متوقعاً نشوب خلافات بسبب نتائج استفتاء تقرير مصير الجنوب المقرر مطلع العام المقبل قد تضع البلاد أمام سيناريو كارثى ومواجهات مدمرة.
وقال "وإذا حدث هذه المرة سيكون بين كيانين بإمكانات تدميرية هائلة وبتحالفات أجنبية"، لافتاً إلى أن الانفصال سيكون محطة من محطات المواجهات وليس المحطة النهائية لحل المشاكل إذا لم تحسم القضايا العالقة بين شريكى الحكم.
وأكد أن الخلافات بين شريكى الحكم "المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية" تضع مفوضية الاستفتاء فى موقف صعب واستحالة إجراء استفتاء نزيه وستكون النتيجة محل خلاف، وذهب زعيم طائفة الأنصار إلى حد اعتبار أن تجربة الاستفتاء ستكون أسوأ وأكثر عيوباً من الانتخابات الماضية، لكنه رأى أن إنقاذ الأوضاع لا يزال ممكناً عبر إسناد ملف الاستفتاء إلى الأمم المتحدة وتشكيل مفوضية حكماء جامعة ومحايدة يرضى عنها الطرفان وتكلف بمهمة بحث النقاط العالقة بينهما وتحديد حلول لها فى فترة زمنية مريحة.
ورأى زعيم الحزب المعارض، أن أزمات البلاد ستتعقد خصوصاً فى دارفور فى حال حدوث "انفصال عدائى" للجنوب، مؤكداً أن الطريقة التى يعالج بها ملف دارفور أوصلت عملية السلام فى الإقليم إلى طريق مسدود بعد سبعة أعوام من الأزمة، مشدداً على أن قضية دارفور متداخلة مع الموقف الجنوبى فى صورة مباشرة، داعياً إلى طرح إعلان مبادئ لحل القضية وإشراك الفصائل الأساسية المسلحة والسياسية والمدنية فى الإقليم.