خمسة أيام فاصلة تحكى قصة قصر كان منذ مئات السنين، يمثل رمزاً للملكية فى "نيبال"، خمسة أيام منذ غادر ملك نيبال السابق جيانيندرا القصر الرئاسى فى 11 يونيه 2008 بالعاصمة كاتموندو بعد إعلان الجمعية التأسيسية للنظام الجمهورى فى البلاد، منهية قروناً من الملكية فى نيبال. أعلن رئيس الوزراء الجديد "جيريجا براساد كوير" أن قصر الملك أصبح متحفاً وطنياً عاماً مفتوحاً للشعب و رَفعَ العَلَم الوطنى فى حدائقِه، قائلاً "إن هذه البنايةَ هى الآن ملك الشعب وستظل إلى الأبد". ويقع قصر ناريانهاتى على بعد 8 كيلو مترات عن العاصمة كاتموندو ويضم عديداً من البنايات، إضافة إلى مقر استقبال الضيوف، وهى عبارة عن صالة استقبال كبيرة وضع فى صدرها العرش المرصع بالأحجار الكريمة وفى واجهة الصالة صور ونياشين الملك والسيوف والأسلحة الموروثة من الحقب الملكية السابقة مع التاج الملكى والصولجان. ومن المقرر أن يكون الجراج الخاص بسيارات الملك أحد مزارت المتحف لاحتوائه على سيارة مرسيدس بنز موديل 1939هدية أدولف هتلر إلى جد الملك الحالى، إضافة إلى 40 سيارة من ماركات مختلفة. تضم غرف النوم الملكية التى تحولت بدورها إلى مزار، عدداً من أفخر غرف النوم، ومنها غرفة نوم الملك الخاصة التى تحتوى على سرير ضخم مرصع بالألماس ومنقوش بماء الذهب يبلغ طوله 5 أمتار وعرضه 3.5، تغطيه ستائر من الحرير القرمزى. ويحتوى المتحف على غرف ألعاب خاصة بأحفاد الملك وملاعب تنس وحمامات سباحة وصالة صغيرة للبولنج وصالة للرماية. أما حظائر القصر فتضم خيولاً عربية وأوربية وعدداً من الأفيال و أعدادا كبيرة من النعام والزرافات. من المقرر أن يكون القصر متاحاً للزوار بعد أربعة أشهر بالمجان للنيباليين ومقابل رسوم كبيرة للأجانب.