"العنف فى ملاعب الجزائر" مسلسل لا ينتهى .. "طوبة" تُنهى حياة مهاجم شبيبة القبائل.. 110 جرحى فى اشتباكات نهائى الكأس .. و35 مصاباً فى ملعب وفاق سطيف بعد السقوط الأفريقى

لا تزال الجزائر تعانى من مسلسل أعمال العنف الذى تشهده الملاعب، بسبب انتشار ظاهرة "التعصب"، وعلى الرغم من الحملات المكثفة التى يقوم بها القائمين على الرياضة الجزائرية للحدث من حوادث العنف فى الملاعب ونبذ التعصب والسعى لنشر ثقافة الروح الرياضية بين مختلف الأندية المحلية، إلا أن هذه المحاولات ذهبت أدراج الرياح.
أحدث حلقات مسلسل "حوادث العنف"، كان بملعب "8 مايو" مساء السبت، بولاية "سطيف" الجزائرية، وبالتحديد المباراة التى جمعت بين فريقى وفاق سطيف وصن داونز بطل جنوب أفريقيا، ضمن منافسات الجولة الأولى لدور المجموعات بمسابقة دورى أبطال أفريقيا.
وقرر الحكم المالى ماحامادو كيتا، إلغاء مباراة وفاق سطيف وصن داونز فى الدقائق من الأخيرة زمن اللقاء، فى الوقت الذى كانت فيه النتيجة تشير إلى تقدم بطل جنوب أفريقيا بهدفين دون مقابل، بعد قيام جماهير الوفاق بإقتحام أرض الملعب ومحاولة الأشتباك مع اللاعبين والأعتداء على الحكم.
وإندلعت إشتباكات عنيفة بين جماهير وفاق سطيف وأفراد الشرطة التى حاولت السيطرة على الأوضاع داخل أرض الملعب، مما أسفر عن إصابة 35 شخصا بينهم 10 من رجال الشرطة.
ومن أبرز حوادث العنف التى شهدتها الملاعب الجزائرية، وفاة الكاميرونى ألبيرت إيبوسى، هداف شبيبة القبائل الجزائرى، منذ عامين، عقب نهاية المباراة التى جمعت بين فريقى شبيبة القبائل واتحاد العاصمة، ضمن مباريات الدورى الجزائرى.
وكان أحد المشجعين قام بإلقاء "طوبة" أصابت رأس اللاعب الكاميرونى صاحب ال25 عامًا، حيث نقل على إثرها إلى المستشفى، فى الوقت الذى باءت فيه محاولات الأطباء لإنقاذ اللاعب بالفشل، ليلفظ أنفاسه الأخيرة هناك.
كما إندلعت إشتباكات عنيفة بين مشجعى فريقى شبيبة القبائل وإتحاد الحراش، فى نهائى كأس الجزائر 2011، الذى أٌيم بملعب "5 جويليه"، والذى انتهى بفوز شبيبة القبائل، واستخدمت جماهير الفريقين كافة أنواع الأسلحة البيضاء فى الاشتباكات بينهم، حيث وصل عدد الجرحى إلى 110.
فى نفس السياق، شهدت الجزائر، واحدة من أسوأ حوادث العنف فى الملاعب فى السنوات الأخيرة، وبالتحديد عام 2012، بعدما قامت جماهير مولودية سعيدة باقتحام ملعب فريقها، حاملة الأسلحة البيضاء وقامت بالاعتداء على لاعبى فريق اتحاد العاصمة، عقب نهاية المباراة التى جمعت بين الفريقين، والتى انتهت بالتعادل الإيجابى 1\1.
وردت جماهير مولودية سعيدة على الأداء السئ للاعبى فريقها، بالاعتداء على المنافس، لتفريغ شحنات الغضب التى انتابتها، بعدما تمكن الضيوف من إدراك التعادل فى الدقيقة 96، وأسفر الحادث، عن إصابات خطيرة بين لاعبى اتحاد العاصمة، حيث تعرضوا لطعنات متفرقة فى أجسادهم.
اخبار متعلقة
- صحف زامبيا تحتفل بسقوط الأهلى أمام زيسكو