اعتقلت الشرطة التركية الثلاثاء أكثر من عشرة نشطاء وفرضت اجراءات أمنية مشددة فى مدينة اسطنبول فى الذكرى الثالثة للتظاهرات التى جرت فى المدينة فى 2013 وشكلت أكبر تحد لحكم الرئيس رجب طيب إردوغان. وبدأت الاحتجاجات (مايو- يونيو 2013) كحركة شعبية لوقف خطط لإعادة تطوير حديقة جيزى وسط إسطنبول، إلا أنها تحولت موجة من الغضب الشعبى ضد إردوغان امتدت إلى انحاء البلاد. وتراجعت تلك التظاهرات تدريجا بعد حملة قمع شنتها الشرطة. واصبحت قوات الأمن ترد بقسوة على أى تجمعات معادية للحكومة وتستخدم خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع حتى ضد المشاركين فى تظاهرات صغيرة. وتم نشر مئات من عناصر الشرطة المسلحين فى ساحة تقسيم قرب حديقة جيزى، ومنع دخولها على المشاة، بحسب مراسل الوكالة الفرنسية للأنباء. ورغم إغلاق وسط الساحة بالحواجز المعدنية، الا أن نشطاء المعارضة يخططون لتنظيم تجمع عند الساعة 16,00 ت غ. من ناحية أخرى اعتقلت الشرطة 16 ناشطا فى مكاتب غرفة المهندسين المعماريين التجارية فى وسط المدينة قرب قصر يلدز الاثرى، والتى عارضت تطوير حديقة غيزى ودعمت المتظاهرين، بحسب الاعلام المحلى. ومن بين المعتقلين الامين العام للغرفة موجيلا يابيتشى والمحامى كان اتالاى، الشخصيتان البارزتان فى احتجاجات غيزى. وذكرت التقارير انهما رفضا امرا بالاخلاء. وشاهد مراسل الفرنسية الشرطة تقتادهما فى حافلة صغيرة. ولم يعرف على الفور ما إذا كان اعتقالهما يرتبط بالذكرى. وقتل ثمانية أشخاص فى حملة القمع التى شنتها الشرطة فى جميع أنحاء البلاد عقب احتجاجات حديقة جيزى. ووصف إردوغان، الذى كان يتولى رئاسة الوزراء فى ذلك الوقت، المتظاهرين بأنهم "مثيرو شغب".