صدر حديثًا عن دار ممدوح عدوان للنشر، الرواية الوثائقية "فتيان الزنك"، للأديبة الحاصلة على جائزة نوبل لللآداب 2015 سفيتلانا أليكسييفيتش، ومن ترجمة الدكتور عبد الله حبه. وترمز سفيتلانا من خلال العنوان "فتيان الزنك" إلى أولئك الشباب السوفيات الذين قضوا في تلك الحرب التي خاضها الاتحاد السوفياتي في أفغانستان بداية من 1979، واستمرت أكثر من تسعة أعوام، وبلغت الخسائر الإجمالية للسوفيات أكثر من 15 ألف قتيل ومئات الأسرى والمفقودين، وكانت جثثهم توضع في توابيت زنك لترسل إلى الوطن. ومن جهته، أوضح مراون عدوان، مدير الدار، أن كتاب فتيان الزنك يوثق التدخل السوفيتي في أفغانستان بينالعامين 1979 و 1985، وتجمع المؤلفة فيه مقابلات مع جنود عائدين من الحرب، أو مع أمهات وزوجات جنود قتلوا هناك، وأعيدت جثثهم في توابيت مصنوعة من الزنك. وبين عدوان، أن نتيجة الحرب كانت آلاف القتلى والمعوقين والمفقودين، مما دفع سفيتلانا إلى إثارة أسئلة حساسة حول الحرب، من نحن؟ لماذا فعلنا ذلك؟ ولماذا حصل لنا ذلك؟ والأهم، لماذا صدقنا ذلك كله؟، وتعرضت سفيتلانا للمحاكمة بسبب نشرها هذا الكتاب، وتم إضافة جزءمن الوثائق المتعلقة بالمحاكمة في الترجمة العربية. يشار إلى أن سفيتلانا أليكسييفيتش كاتبة وصحفية من بلاروسيا صدر لها عدة أعمال توثيقية أغلبها عن الحروب السوفيتية .أثارت كتاباتها جدلاً كبيراً في بلدان الاتحاد السوفيتي وتعرضت لعدة محاكمات قانونية بسبب كتاباها. وأنشأت سفيتلانا نوعًا جديدًا من الأدب على كتابة رواية من الأصوات المتعددة لشهود مرحلة ما. وحازت على عدة جوائز دولية أهمها جائزة السلام من معرض فرانكفورت للكتاب 2013. وجائزة نوبل للآداب 2015، التي نالتها على أعمالها المتعددة. موضوعات متعلقة.. كتاب "بنك الفقراء" فى بنجلاديش: تجربة تتحدى الرأسمالية