"ديلى ميل": الفراعنة أول من أجروا عمليات إجهاض فى العالم.. باحثون يكتشفون أجنة داخل تابوت خشبى ترجع ل525 قبل الميلاد.. ويؤكدون: طريقة دفنهم دقيقة بشكل لا يصدق.. ومتحف كامبريدج يحتفى بالمناسبة

كشف عدد من الباحثين، خلال دراسة حديثة، أجريت على أصغر مومياء فى العالم داخل تابوت مصرى صغير فى المتحف البريطانى، ويعتقد المؤرخين أن المومياء لجنين عمره 18 أسبوعا من الحمل، وتم دفنه بطريقة طقوس الدفن القديمة.
ويظن المؤرخون أن اكتشاف الجنين يعبر عن مدى الأهمية التى تعامل بها المصريون القدماء مع عمليات الإجهاض، ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أن الدراسة أشارت إلى أن مقبرة الملك الفرعونى توت عنخ آمون، احتوت أيضا على اثنين من الأجنة الصغيرة محنطة داخل توابيت فردية، لكن "الجنينين" كانا على حد سواء أكثر تطورا، حيث كان أحدهما عمرهم 25 أسبوعا والآخر 37 أسبوعا، أثناء مراحل الحمل.
ويشار إلى أن البعثة البريطانية للآثار اكتشفت نعشا صغيرا طوله 44 سم من خشب الأرز فى الجيزة عام 1907، ويرجع عمر تاريخ التابوت ما بين 664-525 قبل الميلاد، وعلى الرغم من أن التابوت قد تدهورت حالته، إلا أنه منحوت بعناية فائقة، حيث إن الجنين كان ملفوفا فى حزمة من الضمادات المصنوعة من الراتنج الأسود، داخل التابوت الخشبى.
ولسنوات عديدة كان يعتقد العديد من الباحثين أن هذا الجنين بقايا أعضاء الداخلية لبعض المومياوات، ولذلك اهتم متحف فيتزويليام بإجراء فحوصات باستخدام التصوير بالأشعة السينية التى أعطت صورا مقطعية توضح بقايا جسم الإنسان الصغيرة والتى أظهرت اليدين والقدمين والعظام الطويلة فى الساقين والذراعين.
وبناء على تلك الدراسة الجديدة يقدم متحف كامبريدج فيتزويليام، معرضا جديدا تحت عنوان "الموت على النيل" لكى يعرض بعض من التوابيت ل"الأجنة للكشف عن حياة الآخرة فى مصر القديمة"، وذلك يوم 22 مايو الجارى.
ومن جانبها قالت جولى داوسون، رئيسة متحف كامبريدج فيتزويليام: إن استخدام التكنولوجيا الحديثة للتحقيق فى هذه الاكتشافات الأثرية مهمة جدا، وقد وفرت لنا أدلة جديدة للأطفال داخل رحم أمهاتهم فى المجتمع المصرى القديم.
وأوضحت "داوسون" أن الحرص فى إعداد هذا الدفن بشكل واضح يدل على قيمة وأهمية الجنين لدى المصريين حتى وهو فى الشهور الأولى من تكوينه.
موضوعات متعلفة..
بالصور.. مراهق كندى عمره 15 عامًا يكتشف مدينة أثرية بوسط أمريكا