يستقبل المتحف المصرى الكبير اليوم الأجنة المحنطة لبنات الملك توت عنخ آمون، المحفوظة بكلية طب قصر العينى منذ عام 1922 بعد اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبى، وصرح الدكتور محمد مصطفى المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير، بإن الأجنة عبارة عن جنينين لأنثيين الأولى ماتت فى عمر 7 شهور و طولها 35 سم، والثانية ماتت فى عمر 5 شهور وطولها 25 سم . وأضاف أنه سيتم وضعهما فى معمل الاثار العضوية و المجهز بأحدث وسائل الحفظ من حيث التحكم فى درجات الحرارة والرطوبة، وذلك تمهيدا لإجراء الدراسات والفحوصات عليهما ، يأتى هذا فى إطار نقل كافة متعلقات الملك توت عنخ آمون و التى وجدت فى مقبرته الى المتحف الكبير، ويشرف على النقل و الإستلام لجنة مكونة من إدارة الترميم الأولى، و إدارة المخازن، وحدة الاختيارات الأثرية، و تشمل اللجنة الأولى الأثريين عيسى زيدان مدير إدارة الترميم، و ناصف عبدالراحد مشرف وحدة الاختيارات الأثرية، و حسن محمد المسئول عن استلام الأجنة . الجدير بالذكر أن هيوارد كارتر مكتشف المقبرة كان قد وجد الجنينين محنطين داخل تابوتين فى حجرة دفن الملك، و قام كارتر والعالم الانجليزى دوجلاس ديرى الذى كان يعمل فى ذلك الوقت أستاذاً بكلية الطب جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليا) بعمل دراسات على الجنين، وتوصلا فيها إلى أن الجنينين لإبنتى الملك «توت عنخ آمون»، ولم يكتملا فى فترة الحمل.