صدر عن الدار العربية للعلوم للأديب السعودى أحمد الواصل كتابا بعنوان "ما وراء الوجه" سياسات الكتابة وثقافات المقاومة"، ويقع الكتاب فى 189 صفحة من القطع المتوسط، ويحتوى على 5 أقسام بعد مقدمة بعنوان "الوجه يكشف نفسه"، هى على التوالى (مجازات الرفض عن إبداع الشباب السعودى، ستائر وأقلام صارخة: تكوين المثقفة السعودية وتحولاتها، مستقبل النقد العربى: من الغزو إلى الاستقبال، علمنة المجتمع السعودى المؤجلة، الصحافة السعودية: من قصيد الأيديولوجيا إلى بولوتيكا النت!). ويوضح أحمد الواصل أن كتابه يقوم على تحليل مفهوم الرفض باعتباره صورة من صور المقاومة فى الثقافة، ويركز على فعل الكتابة باعتباره وسيلة سياسية لعرض الموقف والرأى غير أنه يتعدى الأمر إلى الأدب والفن. ويتناول القسم الأول الذى تنبنى عليه جميع الأقسام فى دراسة تحليلية: الشباب كفئةٍ عمرية، فعل الرفض مفهومًا، المثقفون وفضاء التمايز، المجتمع السعودى نموذجًا، ويستعرض أرشيف الرفض وذاكرة الإبداع عبر فترات: من شباب الثورة العربية الكبرى 1916 وتمر بشباب الدولة الجديدة، وشباب فترة التحرر العربى ثم شباب اليسار الجديد وصولاً إلى شباب كتابة الفوضى، ذاكرة الثقافة الضوئية، ويناقش الكتاب مفهوم المحرمات وموقف الرفض لها عبر أنماط التعبير الأدبية والفنية. وينتقل إلى إعطاء نماذج مستقلة عبر كل قسم من الكتاب يستعرض وضع المثقفة السعودية سواء كانت صحفية أو شاعرة أو روائية، مركزًا على أزمة الذات الأنثوية من التمكن من وسيلة التعبير إلى مواجهة المحرمات فى الرغبة والأيديولوجيا والدين. ويتناول القسم الثالث نموذج الناقد والمثقف السعودى، وموقفه النقدى المتأثر بالمتغيرات السياسية والأيديولوجية بين نظريتى الفراغ والمؤامرة مرورًا بالغزو والاستقبال وصولاً إلى النقد الأدبى والثقافى متخذًا دليله فى نموذج عبد الله عبد الجبار وسعد البازعى وفالح العجمى. أما القسم الرابع فيتناول أزمة التفكير متخذًا من المفكر عبد الله القصيمى نموذجًا لحالة العلمانية الثقافية ومفهوم الفيلسوف الجديد، طارحًا أوليات العلمية الاجتماعية، والحاجة إلى الفلسفة، ومنها إلى ثلاثية الإرادة واللغة والإنسان، المرتكز عليها فكر القصيمى، واعتنى بنقده الفلسفى للخرافات الذهنية التى وقع فيها الفكر العربى. ويهتم الكاتب فى الفصل الخامس بتناول مسيرة الإعلام الصحفى باعتباره وسيلة متورطة بالتحيز للأفكار ونقيضها، متناولاً مسيرة حمد الجاسر وعبد الكريم الجاسر وعثمان العمير، ويمر على تحولات الخبر وتوظيفه من نصوص الشعر النبطى فى شفويته مرورًا بالصحافة المطبوعة ونهاية بالصحافة الإلكترونية. صدر لأحمد الواصل دواوين شعرية هى "جموع أقنعة" 2002، "هشيم" 2003، "مهلة الفزع" 2005، "تمائم" 2007 ، "أهوال الصحو" 2009 . كما صدرت له رواية بعنوان "سورة الرياض" 2007 ، وفى النقد صدرت له عدة كتب منها "الصوت والمعنى" 2003، "سحارة الخليج" 2006، "الرماد والموسيقى" 2009 ، و"تغنى الأرض" 2010.