أحاديث مرفوضة

(من حج ولم يزرنى فقد جفانى)
سُئل ابن تيمية رحمه الله: - فأجاب بأن هذا الحديث كذب. ثم قال: فإنه من جفاء النبى باتفاق المسلمين، ولم يثبت عنه حديث فى زيارة قبره بل هذا الأحاديث التى تروى كمثل (من زارنى وزار أبى فى عام واحد ضمن له الجنة) وأمثال ذلك كذب باتفاق العلماء.
(أدبنى ربى فأحسن تأديبى)
سُئل عنه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقال معناه صحيح ولكن لايعرف له سند ثابت. انتهى من كلامه.
ويغنى عن هذا الحديث الذى لا يثبت قوله تعالى (وإنك لعلى خلق عظيم) وكذا ما جاء عن الصحابة رضى الله عنهم فى وصف النبى عليه الصلاة والسلام بأنه أحسن الناس خلقاً.
(من زار قبرى فقد وجبت له شفاعتى)
سئل عنه شيخ الإسلام فقال:-
وأما قوله (من زار قبرى فقد وجبت له شفاعتى) وأمثال ذلك ما روى فى زيارة قبره صلى الله عليه وسلم فليس منها شىء صحيح ولم يرو أحد من أهل الكتب المعتمدة منها شيئا، لا أصحاب الصحيح كالبخارى ومسلم ولا أصحاب السنن كأبى داود والنسائى ولا الأئمة من أهل المسانيد كالإمام أحمد وأمثاله.
(النظافة من الإيمان)
وهذا القول تصدر به كلمات ومقالات على أنه حديث عن النبى صلى الله عليه وسلم وعلى شهرته ولهج الألسنة به فإنه لم يثبت عن النبى عليه الصلاة والسلام.
وقد ورد حديث مقارب له فى اللفظ (والنظافة تدعو إلى الإيمان والإيمان مع صاحبه فى الجنة) وهو حديث ضعيف جداً فى إسناده إبراهيم بن حيان ترجم له ابن عدى فى الكامل وذكر أن عامة أحاديثه موضوعة. ويغنى عن هذا الحديث المزعوم ما جاء فى الأمر والحث ومدح التنظف والتجمل. كقوله تعالى (يابنى آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد).
(إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج).
يقول هذا بعض الأئمة إذا رأوا الصف فيه اعوجاج.
هذا القول لا يصحّ من قول النبى عليه الصلاة والسلام والعجب أن كتب الأحاديث الموضوعة لم تذكره حسب البحث فلعله مما وضع فى الأزمنة المتأخرة بكل حال، فعلى الأئمة أن يمتثلوا بما ثبت فى السنة كقوله صلى الله عليه وسلم (أتموا الصفوف) أخرجه مسلم.وكقوله علية الصلاة والسلام (استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم) أخرجه مسلم.
(الساكت على الحق شيطان أخرس)
ليس هذا حديث ولكنه من قول بعض الزهاد.
وقد ذكره ابن عماد الحنبلى فى كتابه (شذرات الذهب) من قول ابن على الدقاق. ويغنى عن هذا ما تكاثرت به النصوص من تحريم كتم الشهادة كقوله تعالى (ومن يكتمها فإنه آثم قلبه) وكذا ما جاء من وجوب الأمر بالمعروف قولاً أو فعلاً لمن قدر عليه وأنه من لم يفعل ذلك فهو على خطر عظيم.