تسول على كل لون على أبواب مترو الأنفاق إلى أن اعتاد المصريون الظاهرة، مما دفع أعداد المتسولين إلى الازدياد، خاصة فى هذه الأيام المليئة بالخير الرمضانى، فنرى الذين يضعون آياتٍ قرآنية وأوراقًا مكتوب عليها "أرجو المساعدة يا أهل الخير لأنى فى مشكلة وربنا العالم.. المساعدة لو بثمن رغيف عيش". يعلق "مجدى محمد"، (28 سنة عامل)، قائلا: "ظاهرة التسول غريبة فى المترو، لأنى لاحظت سيدة تشير وكأنها خرساء إلى أنها قدمت لتبيع.. فوقفت ممسكة بيد الشنطة والأخرى بالرضيع، ولأن الجلسة فى المترو مملة جرت العادة أن نسلى بعضنا بالفرجة على بعض، بعد ذلك قامت السيدة بوضع آيات قرآنية تتخذها وسيلة لجلب الأموال". كما أكدت "رشا إبراهيم"، (20 سنة طالبة)، أن ظاهرة التسول أصبحت مخيفة فى المترو، لأن الأمن لا يهتم بمساعدة المواطنين فى تجنب المتسولين بالمترو، فمرة لفت نظرى متسول فى عربة السيدات وحين أعطته راكبة مبلغ 25 قرشًا صرخ وقال: " إيه ده.. هى دى فلوس؟!". ويرى "ياسر أحمد"، (38 سنة موظف)، أن أخطر مشاكل المترو هى التسوُّل؛ حيث يمارس المتسولون داخل القطار طريقة الاستعطاف بإلحاح ممل يزيد من الضغط العصبى على الراكبين، وأكد أن خط حلوان تحوَّل إلى "أتوبيس نقل عام" أو رصيف فى العتبة، وتساءل: كيف يمر هؤلاء على مرأى ومسمع من مشرفى الغرامات الذين أرهقوا الناس ليل نهار على أرصفة المحطات.