أسفرت حملات التفتيش والمراقبة فى سوق حديد التسليح، عن ضبط مخالفات معظمها فى أوساط السماسرة فى بعض المناطق، ولاسيما من "حديد عز"، بسبب سعره المنخفض نسبياً، مقارنة بالأصناف الأخرى حيث يبلغ سعره (5990 جنيهاً للطن) والذى (يغطى60% من احتياجات السوق). يؤكد البعض أن "حديد عز" يذهب من المصانع والمخازن الكبرى مباشرة إلى شركات المقاولات، فى الوقت نفسه يرفع تجار التجزئة شعار "لايوجد لدينا حديد عز"، كما يرفعون لافتات تؤكد التزامهم بالأسعار المعلنة للشركات الاستثمارية (تغطى نحو40% من احتياجات السوق) والتى تتراوح بين6900 إلى6950 جنيهاً للطن. أكد جمال عمر الخبير بصناعة الحديد، أن اضطراب السوق والأسعار فى هذه السلعة ظاهرة عالمية، كما أن وجود منتج كبير إلى جانب منتجين صغار ليس قاصراً على مصر، بل هناك دول كالسعودية تسيطر فيها شركة "سابك" السعودية على أكثر من نصف إنتاج حديد التسليح وتبيعة بسعر أقل500 ريال عن غيرها من الشركات الأخرى. أضاف عمر أن أسعار المادة الخام "البيليت" الذى تستورد مصر أكثر من 90% من احتياجاتها من الخارج، هى العامل الرئيسى الذى يتحكم فى سعر المنتج النهائى، ويبلغ سعر الطن منها حالياً حوالى 6300 جنيه, مضيفاً أن قرار منح رخص جديدة لشركات استثمار كبرى لإنتاج حديد التسليح فى مصر سيؤدى إلى زيادة المعروض فى السوق وخلق مجال أكبر للمنافسة بين المنتجين.