ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الجدل الواسع المثار حول بناء مسجد بالقرب من "جراوند زيرو" أو موقع هجمات 11 سبتمبر، وحلول شهر رمضان المبارك لفتا الانتباه إلى وجود مسجدين يقعان فى نفس المنطقة منذ عقود، ولكنهما لم يكتسبا شهرة واسعة نظرا لصغر حجمهما. واستعرضت نيويورك تايمز كيف احتفل مسجد "مانهاتن" بحلول شهر رمضان بإعداد وجبات الإفطار للمصلين وأغلبهم من الرجال، الذين تنحدر أصولهم من جنوب آسيا وغرب أفريقيا، والولايات المتحدةالأمريكية، وكيف اختلف الاحتفال داخل مسجد "الفرح"، الذى يقع على بعد عدة بنايات، إذ اجتمع كل من الرجال والنساء لتناول وجبة الإفطار، وجاء المصلون وأغلبهم محبين للتقاليد الصوفية الإسلامية من دول عديدة. وأضافت، أن المسجدين يختلفان جل الاختلاف عن بعضهما، فمسجد "مانهاتن" يتبنى نهجا محافظا، بينما يعرف عن "الفرح" بأنه بين أكثر المساجد تقدما فى المدينة، إذ يجمع بين المهاجرين وسكان نيويورك، والتقليديين، والمتدينين. ورغم اختلافهما هذا، إلا أنهما اشتركا فى تواجدهما بالقرب من موقع مركز التجارة العالمى، فمسجد مانهاتن يقع على بعد أربعة مبانى من جراوند زيرو وأسس عام 1970، بينما يقع مسجد الفرح على بعد 12 مبنى وأسس عام 1985.