قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية النائب الدكتور مصطفى البرغوثى الأحد، إنه قد آن الأوان لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية على أساس ديمقراطى والاستفادة من الأفق البناء والإيجابى، الذى انفتح أمام الشعب. معربا عن ترحيب المبادرة الوطنية بمبادرة الرئيس محمود عباس للحوار الوطنى. وأكد البرغوثى فى رام الله على أهمية الإعلان عن وقف الحملات الإعلامية المتبادلة بين الطرفين فتح وحماس، مشيرا إلى أن المبادرة التى أطلقت لاستعادة الوحدة الوطنية ولاستئناف الحوار الوطنى، تفتح أفقا بناء وإيجابيا يجب على الجميع دعمه وإسناده، ومحذرا من العودة والانزلاق إلى لغة تتنافى مع روح الوحدة الوطنية. وأضاف البرغوثى أن المطلوب اليوم هو توحيد الصف الفلسطينى فى مواجهة خطر اجتياح مدمر لقطاع غزة بعد إفشال إسرائيل لمبادرات التهدئة المتتالية، وطالب جميع الأطراف بعدم التشكيك فى الدوافع، أو الأسباب لمبادرة الحوار الوطنى وأهمية إشاعة أجواء من التفاؤل حيال الحوار الوطنى مع ضرورة التركيز على ما هو إيجابى والدفع به إلى الأمام. وشدد البرغوثى على أهمية الجهود العربية والإسلامية، لاستعادة الوحدة بين الفلسطينيين وعلى ضرورة توفير موقف عربى موحد، مؤكداً على أهمية الجهد الفلسطينى الداخلى من أجل إنجاح الوحدة الفلسطينية. وأوضح أن العناصر الأساسية للحل ما زالت قائمة عبر منع أى تراشق إعلامى فلسطينى، وبالتوافق على تشكيل حكومة وفاق وطنى، منوها بأن الأساس الجامع لحل المشكلة القائمة هو احترام النظام الديمقراطى وفصل السلطات، ومبدأ المواطنة المتكافئة لكل الفلسطينيين كأساس للنظام السياسى الفلسطيني. وقال " ندعو الشعب الفلسطينى رغم قسوة الظروف التى نعيشها إلى النهوض والضغط مع كل المخلصين، من أجل استعادة الوحدة الوطنية حتى لا يضيع هذا الأفق الإيجابى الذى انفتح لتحقيق الوحدة الوطنية".