أعلن محمد عبد السلام المحجوب، وزير التنمية المحلية، أنه تم توفير الاعتمادات المالية اللازمة لإنشاء خط مياه يمتد حتى مدينة نخل بوسط سيناء مرورا ببغداد والحسنة، واستكمال ودعم الخط الحالى من الإسماعيلية إلى بغداد ليصل إلى الجفجافة، مؤكدا اهتمام القيادة السياسية وكافة أجهزة الدولة بتنمية وتعمير سيناء. وقال المحجوب، فى المؤتمر الشعبى المنعقد اليوم بديوان قبيلة الحويطات بقرية الجدى بوسط سيناء، والذى حضره الدكتور على المصيلحى، وزير التضامن الاجتماعى، واللواء مراد محمد موافى، محافظ شمال سيناء، والقيادات السياسية والشعبية والتنفيذية وأعضاء المجموعة البرلمانية ومشايخ قبائل وسط سيناء، إن الرئيس مبارك من أكثر المهتمين بهذا الجزء من أرض مصر ودائم السؤال عما تم وما سيتم فى سيناء، مؤكدا أن أهل سيناء من أخلص أبناء شعب مصر وفاء للأرض، وأنه شخصيا مدين بحياته لأهل سيناء حينما كان فى القوات المسلحة. وأضاف المحجوب، أنه يتم تطبيق اللامركزية فى تنفيذ المشروعات بجميع المحافظات، حيث يتم إشراك المواطنين فى تقدير أولوية التنفيذ وفقا لاحتياجاتهم مع الاهتمام بالتنمية البشرية أولا، مشيرا إلى ضرورة إشراك أهالى سيناء فى التنمية على أرضها وفقا لأولوياتهم، وأن هناك حزمة من المشروعات الخاصة بتنمية سيناء، وخاصة فى منطقة وسط سيناء سيبدأ تنفيذها قريبا وفقا لموافقة مجلس الوزراء عليها فى الاجتماعات الخاصة بمشروعات تنمية سيناء. وأكد أيضا أن موازنة محافظة شمال سيناء المقبلة 2011 / 2012 ستشهد طفرة كبيرة بزيادتها فى السنوات المقبلة، وذلك لتلبية مطالب المواطنين فى التنمية باعتبارها حقا لهم، حيث تبين بعد توزيع الموازنة خلال العامين الماضيين طبقا لعدد السكان أنها لا تتماشى مع مطالب واحتياجات التنمية فى سيناء، وتم بحثها فى لجنة السياسات التى وافقت على زيادتها دون النظر إلى عدد السكان. ووافق الوزير على جميع مطالب المواطنين بوسط سيناء، ومنها دراسة مقترحات إنشاء وحدات قروية جديدة، بدلا من التجمعات والتوابع الكبيرة، لضمان حصولها على الدعم اللازم لعملية التنمية وتوفير مرافق الخدمات اللازمة للمواطنين، وكذا عمل دراسة للخزان الجوفى بوسط سيناء بأسلوب علمى، وإعداد خريطة مائية موضح بها إمكانيات الخزان الجوفى والمناطق المتوافرة بها المياه والآبار الموجودة وكيفية تعظيم الاستفادة منها بالتنسيق مع جامعة قناة السويس ووزارة الموارد المائية والرى. من جانبه، أكد الدكتور على المصيلحى، وزير التضامن الاجتماعى، أن تنمية الإنسان من أهم أولويات الوزارة، وأن الإنسان هو الأساس فى كافة تعاملات جميع أجهزة الوزارة.. مشيرا إلى أن أبناء سيناء، وخاصة منطقة وسط سيناء، ستكون لهم الأولوية فى الرعاية والحماية الاجتماعية. ووافق على إنشاء 3 وحدات اجتماعية جديدة فى بعض القرى لخدمة التجمعات المحيطة بها ولتوفير الرعاية الاجتماعية والضمانية لأهلها، وقرر الاعتراف بشهادات مشايخ القبائل فى سيناء واعتمادها من أى جهة لتوصيل الخدمة والرعاية الاجتماعية إلى مستحقيها، وفى أماكن تواجدهم بالقرى والتجمعات النائية. كما وافق على توفير دقيق المستودعات وصرفه بانتظام للمواطنين، وزيادة حصة الدقيق للفرد لأعلى معدلاتها بالنسبة لأبناء سيناء، وبصفة خاصة وسط سيناء، وكذا توفير حصة ثابتة من أسطوانات الغاز المنزلى طبقا لمعدلات الاستهلاك، وتوصيلها إلى الأهالى بالقرى والتجمعات معلنا استعداد بنك ناصر الاجتماعى لدعم أى مشروعات تنموية على أرض سيناء، وخاصة فى وسط سيناء. وقد تم الاتفاق مع اللواء مراد محمد موافى، محافظ شمال سيناء، على إضافة عدد من قرى منطقة وسط سيناء ضمن القرى الأكثر فقرا للاستفادة من برامج ومشروعات التنمية المقررة. كما تم تكليف مديرى التموين والتضامن الاجتماعى بإعداد دراسة ميدانية لتحديد احتياجات مدن وقرى وسط سيناء من المشروعات التنموية لإقامتها وتوفير فرص عمل لأبناء المنطقة. من جهته، أعلن موافى أن محافظة شمال سيناء مقبلة على مرحلة جديدة من التنمية بالموافقة على تنفيذ العديد من المشروعات العملاقة، خاصة فى المجال السياحى، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من المشروعات فى قطاع الصناعة لاستثمار المواد الخام من الثروات التعدينية، علاوة على دراسة حفر آبار بمنطقة السر والقوارير لاستغلال الخزان الجوفى بوسط سيناء والاهتمام بالتنمية الزراعية والتصنيع الزراعى. وأعلن عن بدء العمل بمشروعات الطرق والكبارى، والتى تتكلف نحو 265 مليون جنيه بإقامة 3 كبارى بمدينة العريش ورصف الطرق التى أتلفتها السيول، بالإضافة إلى بدء أعمال حماية مدينة العريش بترميم جسر الوادى. من جانبهم أرسل مشايخ القبائل وعواقل محافظة شمال سيناء برقية تأييد للرئيس حسنى مبارك وحكومة الدكتور أحمد نظيف، مؤكدين فى البرقية "أننا نجدد الثقة فى قيادتكم لمسيرة شعب تحفظ له كرامته وعزته".