قالت صحيفة الجارديان إن هناك حملة دعائية تدعو المسلمين البريطانيين إلى مقاطعة "التمر" الإسرائيلى عند إفطارهم فى شهر رمضان، وذلك احتجاجاً على الاحتلال المستمر للأراضى الفلسطينية. وتشير الجارديان إلى أن منظمى حملة "أصدقاء الأقصى" يأملون فى أن تؤدى المقاطعة إلى الاستفادة من الاهتمام الحالى بمأساة الفلسطينيين بعد الهجوم الإسرائيلى على قافلة أسطول الحرية التى كانت تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة فى نهاية مايو الماضى. وينصب التركيز على "التمور" نظراً لأهميتها الرمزية بالنسبة للمسلمين، حيث يفطرون عليها بعد صيام نهار رمضان. وتنقل الصحيفة عن أحد منظمى هذه الحملة قوله: "فى الوقت الذى نفكر فيه فى أشخاص أقل حظاً مننا، فسيكون من النفاق والإهانة ليس فقط تجاهل ما يحدث للفلسطينيين، ولكن أيضا دعم سياسات إسرائيل وبشراء التمر الذى تنتجه، فهذا يعد تأجيجاً للقمع". وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الحملة يدعمها عدد من الجماعات الأخرى من بينها "الحرب على الرغبة"، ويهود مقاطعون البضائع الإسرائيلية. ويقول نشطاء مؤيدون للفلسطينيين إن التمور تمثل ما يقرب من 15% من صادرات إسرائيل إلى الاتحاد الأوروبى ويقدر دخل الدولة العبرية من هذه الفاكهة سنوياً بما يقرب من 66 مليون جنيه إسترلينى. إلا أن السفير الإسرائيلى فى لندن رون بروسر يبدو أنه قد تعامل مع هذه المقاطعة بنوع من الاستخفاف، وأصر على أن إسرائيل ستستمر بنجاح فى تصدير التمور، فى حين يعمد آخرون إلى اختيار تصدير الكراهية، ودعا المسلمين إلى تجاهل هذا الهراء ومضاعفة الكمية التى يشترونها عادة للمساعدة على تحقيق حل الدولتين.