خلال مؤتمر لدعم أحمد ناجى.. محاميه يكشف: النيابة رفضت منحنا صورة من منطوق الحكم حتى لا نوقف التنفيذ.. ووزير الثقافة الأسبق: الكبت يخلق مجتمعا متخلفا.. ومحمود الوردانى يطالب بالإفراج عن "محابيس الإبداع

الكاتب اللبنانى إلياس خورى: حبس أحمد ناجى إدانة فى حق المجتمع
ناشر يدعو إلى طبع نسخ شعبية من رواية أحمد ناجى "استخدام الحياة"
نظمت دار التنوير للنشر والتوزيع بمقرها، مؤتمرا صحفيا للتضامن مع قضية الكاتب أحمد ناجى، منذ قليل، وذلك للدفاع عن حق الكاتب أحمد ناجى وحق غيره فى حرية التعبير، بمشاركة عدد كبير من المثقفين والمبدعين.
وأكد الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، على رفضه لأى تصرف عنيف يتعلق بقضية حرية الإبداع والرأى.
وأضاف الدكتور شاكر عبد الحميد، أن الإنسان لديه قدرات إبداعية كبيرة، ويحاول تكريسها كلها لكى يكون حرا، وذلك لأن الأساس وجوهر الفن هو الإبداع وبالإبداع يتقدم ويتحرر، وبالحرية يكون أكثر إنسانية، لكن بالكبت يصبح أكثر تخلُّفا .
ولفت وزير الثقافة الأسبق، إلى أنه لابد من النظر لتاريخ الإنسانية عن طريق علاقة الحرية والإبداع، فإن مشكلة الحرية والخيال والإبداع فى واقع الأمر أزمة واحدة، وهناك دراسات تثبت أن الكساد الاقتصادى يرتبط بقمع الحريات، وهناك أمم شهدت تقدما كبيرا وذلك حين تبنت الحرية والإبداع، مضيفا: قدمت طلب رئيس حزب المصريين الأحرار، حتى يكون من أهم أولويات الحزب إيقاف القوانين التى تعارض حرية الرأى والتعبير.
ومن جانبه أعلن الروائى اللبنانى إلياس خورى، تضامنه مع الكاتب الصحفى أحمد ناجى بشكل شخصى، قائلا:أنقل لكم دعم المثقفين اللبنانين، وأدين توجيه التهم للمثقفين والمبدعين فإنها تسئ للمجتمع والثقافة.
وأضاف إلياس خورى، خلال مؤتمر دعم الكاتب احمد ناجى بدار التنوير، أنه فخور برد فعل المثقفين المصريين وتضامنهم حول قضية حرية الإبداع وجعلها قضية رأى عام، مطالبا أن يكون رد فعل المصريين كحركة لدفاع عن المثقفين والمبدعين فى الوطن العربى .
وقال الروائى محمود الورداني: "أصابتى حالة من الدهشة من سرعة البت فى قضية الكاتب الصحفى أحمد ناجى والقبض عليه، فى حين أن الإعلامى أحمد موسى صدر بحقه حكم قضائى ولكنه كان يعيش بكل حرية فقد غادر البلاد ثم عاد مرة أخرى، ولم يتم منعه حتى من السفر.
وطالب "الورداني"، النائب العام بسرعة الإفراج عن رهائن الثقافة المصرية والرأى، مضيفاً وينبغى أن تتوحد الجهود لإلغاء قانون الحزبة لأنه قانون وضيع على حد وصفه.
وقال المخرج يسرى نصر الله، إن الشعب تجمع يوم 30 يونيو للتخلص من حكم جماعة الإخوان المسلمين، ولكن الآن نواجه نفس الأسلوب فى التعامل مع حرية الرأى والتعبير.
وأوضح يسرى نصر الله، إنه من الضرورى العمل على كتابة توصيات لإيقاف تلك التصرفات التى تُمارس ضد حرية الرأى والتعبير، مستنكرا كيفية تتدخل المجتمع فى حياة الآخرين.
ومن جانبه اعترض محمود عثمان، محامى الروائى أحمد ناجى، على عدم إذاعة جلسة الروائى أمام المجتمع، مستنكرا كيفية الحكم عليه فى اول جلسة بالبراءة ثم مطالبة النيابة بأقصى عقوبة، ليحكم عليه بسنتين وغرامة رئيس تحرير اخبار الأدب طارق طاهر .
وأشار محمود عثمان، إلى أن من ضمن الانتهاكات التى تم ممارستها ضد ناجى، هو أن عدم سماح النيابة العامة بتصوير الحكم الصادر ضده، حتى أمس، حيث أننى حصلت على صورة من منطوق الحكم اليوم، فى حين إذا كنت حصلت عليه قبل اليوم لكنت أستطعت وقف تنفيذ الحكم، كما أن طرق التعامل مع أحمد ناجى هى نفسها الطرق التى تمارس تجاه المجرمين، موضحا أن الدستور ينص على أن النيابة لابد أن تقف فى صف المبدعين وليس العكس، إلى جانب منع الدستور الحكم على المبدع والكاتب.
ومن جانبه قال الشاعر عبد المنعم رمضان، هذه أول مرة فى تاريخ مصر الحديث يتم حبس كتاب ومبدعين، واعتقد أن هذا حملة لمواجهة الشباب، حتى يجبروا على الكتابة بما يرضى النظام .
ودعا الناشر محمد البعلى، الناشرين بطبع نسخة شعبية من رواية "استخدام الحياة" لأحمد ناجى، حتى تكون متاحة للجميع، كما طالب رؤساء تحرير الصحف بنشر فصول الرواية فى جرائدهم وذلك لبراءة الرواية، بالإضافة لتشكيل وفد لزيارة البرلمانيين ووزير الثقافة وكل المعنين حتى نمارس كل الضغط لإخراج ناجى من محبسه.
قدم المترجم نائل الطوخي، نموذجا لتلغراف لمراسلة النائب العام لوقف تنفيذ الحكم الصادر على أحمد ناجى، قائلا: إن هناك وسيلة للتضامن مع أحمد ناجى، وهى إرسال تلغراف لمكتب النائب العام للمطالبة بإيقاف تنفيذ الحكم الصادر على "ناجى"، أو اجراء مكالمات هاتفية لمكتب النائب العام كنوع من أنواع التضامن، موضحا أنه سيتم نشر نص التلغراف على صفحة "لا لمحاكمة الخيال" على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك ".