الدكتور مدحت عبد الهادى: العروسة المصرية تتعالى على الزواج

"مش عايز أتجوز مصرية أصل ممكن تكون نكدية وأكيد هتطلع مفترية" هذا ما يردده بعض الشباب الذى يفضل الزواج من أجنبيات، وهنا يكمن التساؤل هل اختلفت مميزات الفتاة المصرية وطغت عيوبها على مميزاتها أم أن نظرة الشباب هى التى اختلفت!!
يقول حسن محمد(26 سنة): عن الزوجة المصرية "لا تهتم بنفسها وشكلها ووزنها بعد الزواج ولا حتى قبله"، وأضاف على سمير(21 سنة):"مفيش بنت مصرية مش بتحب النكد قد عنيها".
أما عمرو عبد الله (24 سنة): "ساعات كده تحس إنهم يتنططوا على الرجالة وعلى إيه مش فاهم، يروحوا يشوفوا اللبنانيات قمرات"، و يقاطعه كريم فرغلى (21 سنة): "بيفكروا فى الحاجات التافهة وبس زى المانيكر والباديكير وكل حاجة تقول أصل ماما عايزة كذا".
ويؤكد أحمد على (22 سنة): "دول يعزوا الرغى ويحبوا يقرفوا الرجالة ويطلعوا عليهم القديم والجديد، وبعدين أنا أتجوز واحدة من برة أحسن ولا تقولى رايح فين ولا جى منين".
يؤكد الدكتور مدحت عبد الهادى خبير العلاقات الزوجية أن لهذا الأمر شقين، يتمثل الجانب الأول منه فى أن ظاهرة زواج المصريين من الأجنبيات بدأ منذ فترة، ولكن فى الماضى كانوا يتزوجون من كبار السن من أجل توفير فيزا للسفر و إقامة عمل بالخارج، حيث يريد الشباب الهروب من الداخل فيراسلون الفتيات الأجنبيات عن طريق الإنترنت للحصول على فرصة عمل هناك.
وأكمل عبد الهادى: "الشق الآخر هو أن الشباب يقبلون على الزواج من الأجنبيات هروبا من العنوسة، خاصة وأن الأجنبيات لا يطلبن مهوراً غالية و كماليات غير مجدية، ويتحول الزواج لمجرد تلبية لاحتياج جسدى وفسيولوجى.
وأضاف فالفتاة الروسية أو الأوكرانية تريد أن تتزوج ولو قضى بها الحال أن تسكن بمنزل غرفة وصالة، وذلك فى حد ذاته يمثل خطورة على المجتمع المصرى لأن هذه الزوجة الأجنبية ستصبح أمًّا فيما بعد، ولكنها لا تستطيع أن تربى أجيالا مثل المصرية التى تملك مشاعر من الحنان والتضحية وغيرها من السمات التى لا تتمثل فى أى أم أخرى.
وأكد عبد الهادى أن الزواج عملية تكاملية ليست تنافسية بين الطرفين تبحث فيه الزوج والزوجة عن المكاسب الزائدة.
مؤكدا أن الأمر الذى أصبحت تعانى منه الفتاة المصرية الآن هو التعالى على الزواج وإثقال كاهل المتقدمين لها بطلباتهن.
وينصح الدكتور عبد الهادى كل أب و أم بأن يغيروا من تفكيرهم، لأن الشروط الأساسية للزواج هى المسكن أى توافر أربعة حوائط تشعر الزوجين بالأمان والطمأنينة، وأن يكون العريس قادرا على كسب قوت يومه.