سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الهرج والمرج" يسيطر على جلسة البرلمان.. مشادة بين مصطفى بكرى ونائب "دعم مصر" فى حضور رئيس المجلس.. عبد العال: "عايزين النظام ولا الفوضى".. أعضاء يطالبون بالسماح لرؤساء اللجان بمخاطبة وزراء مباشرة
شهدت جلسة البرلمان حالة من الهرج والمرج بسبب اتهام الأعضاء للمنصة بإعطاء الكلمة لنواب دعم مصر أكثر من غيرهم مما تسببت فى انسحاب نائب واعتراض آخرون وقيام رئيس المجلس برفع الجلسة لمدة نصف ساعة بدأت وقائع المشادات فى الجلسة الأولى باعتراض النائب فتحى الشرقاوى على عدم اعطائه الكلمة ليعلق على كلمة النائب محمد أبو حامد، لكن رئيس مجلس النواب طالب الشرقاوى، بألا يثير قلق داخل المجلس وأن لا يأخذ الكلمه دون أن يتم الأذن له، قائلاً: "أنت من النواب الذين يثيرون القلق داخل الجلسات، ولا تدفعنى لإخراجك من الجلسة"، فرد النائب: "من حقى"، فقاطعه "عبدالعال" وقال مستنكرا: كيف من حقك تثير فوضى داخل المجلس. وهدد عبد العال بإخراج النائب من الجلسة إذا حاول الحصول على الكلمة عنوة مرة أخرى، ولكن النائب أصر على موقفه وشهدت الجلسة هرج ومرج وانسحب النائب من الجلسة. وبعد انسحاب الشرقاوى صفق النائب محمد أبو حامد مما دعا عمر ابو اليزيد ليقول له ميصحش تصفق لنائب زميلك خرج. وشهدت القاعة عدة مشادات كلامية تحت القبة بسبب طريقة إدارة الجلسة، بين عدد من نواب الوفد ودعم مصر، ومن جانب آخر بين المستقلين والمصريين الأحرار، حيث اعترض النائب إيهاب غطاطى، عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، على أسلوب بعض النواب عند مناقشة مشروع اللائحة الداخلية، قائلا: "الشعب منتظر الكثير، لكننا نسير ببطء جداً فى مناقشة اللائحة، بسب أن البعض يريد الحديث فى اللائحة لمجرد الحديث". وقال غطاطى، إن بعض النواب يتقدمون بمقترحات متشابهة وجميعهم يريدون الحديث مما يطيل أمد التصويت على المواد، فى حين أن المادة التى يرغبون الحديث بشأنها ليس جديدة إنما هى نفس نظيرها فى اللائحة القائمة، وعندما قلنا ذلك قالوا إننا نحاول العودة بممارسات الحزب الوطنى، قائلاً: "نحن نريد العمل، والمصلحه العامة، ولا نقل وطنية عن أى أحد. وقبل بدء الجلسة الثانية شهدت أيضا قاعة المجلس مشادة كلامية بين النائب مصطفى بكرى، والنائب محمد على يوسف القيادى بإئتلاف "دعم مصر"، وذلك بالقاعة الرئيسية لمجلس النواب، فى حضور الدكتور على عبد العال رئيس المجلس قبل بدء الجلسة، بسبب ذهاب "بكرى" بالقرب من المنصة لمحادثة "عبد العال" قبل بدء الجلسة، قائلا: "مينفعش يا فندم نسيب نائب يخرج بالسهولة دى، ومينفعش نحتكم لحد، الناس بره محتقنين ضد دعم مصر، علشان طريقة منح الكلمة"، فرد "يوسف" الذى كان يقف لجوار "عبد العال" قائلا: "وانت ايه دخلك بدعم مصر، مفيش حد قال حاجه على دعم مصر"، فرد "بكرى" بصوت حاد جدا: "هو فى ايه، هو أنا مش هعرف أكلم الريس"، وانصرف غاضبا. وقالت النائبة نعمة قمر، فى اعتراضها على طريقة إدارة الجلسة العامة: "لازم ينضرب المربوط، علشان يخاف السايب"، وذلك في حديث جانبي للنائب سعد الجمال، بقاعة المجلس، قبل بدء الجلسة العامة لمناقشة مواد اللائحة. وعند استئناف الجلسة طالب الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، فى بداية الجلسة الثانية، بإعلاء المصلحة العامة، والترفع بقدر الإمكان عن الصغائر، وقال: "الجميع ينتظر هذا المجلس الذى أناط به الدستور الكثير من الاختصاصات التشريعية والرقابية، مضت مدة تقترب من الشهرين والمجلس لم يقدم شيئا، هذه مسئولية تاريخية يجب أن نتحملها، ويجب أن نسرع فى النقاش لأن هناك كثير من المقترحات التى من الناحية الدستورية والقانونية لا محل لها ولكن مطالب بعرضها لأخذ الرأى عليها إلا إذا تنازل عنها النواب، ولكن من حق رئيس المجلس أن يصرف النظر عن بعض المقترحات التى تخرج عن صلب الموضوع". وتابع "عبد العال": "وكل ما نرجوه أن نحافظ على وحدة هذا المجلس قويا، ونحن نفتح النقاش لأكبر قدر ممكن، بل أتهم من الأعضاء بأننى لا أمنح البعض الكلمة، وأنا عندى المضبطة التى تؤكد ذلك، ولكن يجب أن نطبق قواعد السلوك فى كل المجالس النيابية، ويجب أن نلتزم باحترام بعضنا البعض والحوار والنقاش الهادف، والجميع ينتظر وجود انشقاق فى هذا المجلس، ولكنى أثق أن الجميع يراعى هذه المرحلة التى يمر بها الوطن وخطورتها ودقتها، ويجب مراعاة كل ذلك فى مناقشة هذه اللائحة، ورأيتم أمس البرامج الإعلامية وحديثها عن أن المجلس مبيعملش حاجة ولا يشرع ولا يراقب". وانتقد فؤاد بدراوى عضو مجلس النواب، المشادات التى وقعت بين عدد من النواب خلال الجلسة الصباحية للمجلس اليوم بسبب أزمة منح الكلمة للأعضاء وسوء إدارة الجلسة قائلا: "المجلس مهدد بالحل لو استمر بهذا الشكل". وأشار عضو مجلس النواب فى تصريحات صحفية إلى أن ما يجرى من مشادات فى الجلسة يهدد البرلمان ويعطى إنطباع عن البرلمان غير مقبول ولابد من ضبط النفس وتوخى الحذر فى خروج صورة مشرفة للمجلس. وقال بهاء الدين أبو شقة، مقرر اللجنة التى أعدت مشروع اللائحة، إن معظم برلمانات العالم تأخذ بالنص الموجود باللائحة باعتبار رئيس المجلس هو الذى يمثله أمام الغير والمسئول عن المخاطبة، باستثناء البرلمان الألمانى والتونسى، هما اللذان يسمحان بمخاطبة اللجان للسلطة التنفيذية مباشرة. وقال النائب محمد أبو حامد، إن الدستور نص على أن ينتخب رئيس المجلس والوكيلين ليمثلوا المجلس، لافتا إلى أنه يمكن لرؤساء اللجان أن يخاطبوا بعض الوزارات، على أن يخاطب رئيس المجلس الجهات السيادية، وهذا معمول به فى الجمعية الفرنسية فى المادة 13 من لائحتها، أن يختص رئيس المجلس بمخاطبة الجهات السيادية". واقترح النائب هيثم الحريرى، بأن يتم النص فى اللائحة الداخلية على السماح لرؤساء اللجان النوعية بمخاطبة السلطة التنفيذية من الوزراء، بالإضافة إلى النص الموجود الذى ينص على مخاطبة رئيس الوزراء والوزراء من خلال رئيس المجلس، وصوت المجلس يدويا على مقترح "الحريرى" بالرفض. وقال "الحريرى": "عايزين نوسع الاختصاص هناك رؤساء لجان نوعية يمكن أن يخاطبوا بعض الوزراء وهناك وزارات معينة يتم مخاطبتها من رئيس المجلس. واقترح النائب محمد صلاح خليفة، عضو مجلس النواب عن حزب النور، وعضو لجنة إعداد مشروع اللائحة، أن يخاطب رئيس المجلس الوزراء الأربعة فى الوزارات السيادية، قائلا: "ما المانع أن يخاطب رؤساء اللجان النوعية مباشرة باقى الوزراء فى الحكومة لتوسيع دائرة المشاركة بين رئيس المجلس ورؤساء اللجان". واعترضت النائبة سحر طلعت مصطفى على هذا الاقتراح، التى أكدت أن أى مخاطبات يجب أن تكون عن طريق رئيس المجلس لعدم ظهور المجلس بصورة سيئة إذا تزامن طلب أكثر من رئيس لجنة مثول وزيرا بعينه أمام اللجنة التى يترأسها في نفس التوقيت. من جانبه، علق الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، على مطالبة بعض النواب بالنص فى اللائحة الداخلية للمجلس على مخاطبة رؤساء اللجان النوعية للوزراء، مؤكدا أن التدرج الهرمى فى إدارة المجلس هو الذى يؤسس للنظام، والبديل هنا هو نظام الفوضى. وتابع "عبد العال" قائلا: "إن هناك نظامين فى الإدارة، الأول الإدارة بالفوضى بمعنى عدم وجود تسلسل وهو ما أدى إلى سقوط النظام الشيوعى، والنظام الثانى الإدارة بالنظام أى عن طريق التسلسل والتدرج الهرمى، متسائلا عن أى نظام يرغب النواب فى العمل به؟، ورد عليه العديد من النواب مؤكدين تمسكهم بالإدارة بالنظام". وأبدى النائب هيثم الحريرى، فى تصريح ل"اليوم السابع" اعتراضه على ما ذكره رئيس المجلس، معتبرا أن ذلك يعد توجيها من رئيس المجلس للقاعة. موضوعات متعلقة : - رئيس البرلمان: لجنة للتحقيق فى اعتداء "عكاشة" لفظيًا على محرري"اليوم السابع" - مجلس النواب يوافق على المواد المنظمة لإعفاء الرئيس والوكيلين - النواب يرفض مقترح العليمى بإحالة طلب إعفاء الرئيس والوكيلين للجنة العامة - المادة 9 الخاصة بصلاحيات رئيس البرلمان ومخاطبة الحكومة تشعل الخلافات تحت القبة.. مطالب بالسماح لرؤساء اللجان بمخاطبة الوزراء مباشرة.. وعبد العال يرد:"عايزين النظام ولا الفوضى".. والتصويت ينهى الجدل - بالصور.. ترقب مرتضى وضحك مصطفى الجندى ومكالمات طارئة أبرز لقطات جلسة النواب - بالصور.. تفاصيل جلسة الصلح بين رئيس البرلمان والصحفيين.. على عبد العال يعتذر عن اعتداءات النواب.. ويؤكد للمحررين البرلمانيين: "يعز عليا تزعلوا.. وما حدث صفحة وطويت.. ومن حقكم ممارسة عملكم بكل حرية" - على عبدالعال للنواب: ترفعوا عن الصغائر "الإعلام بيقول المجلس مبيعملش حاجة" - هل تنجح لجنة القيم فى محاصرة انفلات النواب؟.. صابر عمار: الأعضاء ليسوا ملائكة واللجنة ضرورية لضبط إيقاعهم.. أستاذ علوم سياسية: بعض ممثلى الشعب قليلو الخبرة وينضجون مع الوقت.. وحسن نافعة: مفيش فايدة