تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت بالتوصل إلى اتفاق تاريخى مع الفلسطينيين قبل نهاية العام الحالى. وتطرق أولمرت، خلال كلمة ألقاها أمام اللوبى الأمريكى المؤيد لإسرائيل، إلى الوضع فى قطاع غزة حيث ألمح إلى أن إسرائيل قد تقوم بإجراءات مشددة لمواجهة الصواريخ التى يطلقها المقاتلون الفلسطينيون ضد المدن والبلدات الإسرائيلية. وقال: "إن الوضع القائم على حدود إسرائيل الجنوبية لا يمكن تحمله. فبينما لا نرغب فى أن يعانى الفلسطينيون الأبرياء، وبينما سنفعل كل ما فى وسعنا لتجنب وقوع أزمة إنسانية فى غزة، لا يمكن لأحد أن يتوقع أن نتقبل وضعاً لا يمكن أن يتقبله أى بلد آخر". وأوضح أن إسرائيل لن تتردد فى شن عملية عسكرية واسعة النطاق فى غزة، قائلاً "إذا استنتجنا أن مثل هذه العملية هى أفضل السبل لضمان الهدوء على حدودنا الجنوبية. فإن عدم قيامنا بهذه العملية بعد لا يعنى أننا متقاعسون عن فعل أى شئ". وعن التهديد الإيرانى لبلاده قال أولمرت إنه يتوجب إيقاف البرنامج النووى الإيرانى "بكل السبل المتيسرة"، وأنه يتوجب إفهام طهران بأنها ستتحمل عواقب وخيمة إذا ما قررت المضى قدماً فى تطوير أسلحة نووية. وأضاف أن العقوبات الدولية المفروضة على إيران لا تمثل سوى الخطوة الأولى فى مجابهة إيران. قائلاً: "إضافة للعقوبات التى فرضتها الأممالمتحدة على إيران، يجب على الدول أن تفرض عقوباتها المنفردة على طهران، ومن ثم عزلها". وتطرق أولمرت لمفاوضات السلام غير المباشرة التى تجريها إسرائيل مع سوريا بوساطة تركيا، وقال إنه بالرغم من أن سورية "تمثل تهديدًا للاستقرار الإقليمى، إلا أن السلام مع إسرائيل سيجبر دمشق على التخلى عن حلفائها فى محور الشر، مما سيؤدى إلى تغيير استراتيجى جذرى فى منطقة الشرق الأوسط". بدورها كشفت صحيفة هاآرتس أن أولمرت سيحاول إقناع الرئيس بوش فى اجتماعهما مساء الأربعاء بضرورة ضرب إيران والاعتداء عليها، موضحة أن أولمرت سيطلع بوش على تقارير استخباراتية سرية تكشف ما أسمته الصحيفة ب "قيام إيران بتطوير أسلحة نووية من شأنها أن تضر بإسرائيل".