سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس جامعة القاهرة: هناك فساد كبير داخل المؤسسات الحكومية.. مصر شهدت موجات إرهابية متعاقبة من عام 1949.. والإرهاب مشكلة ثقافية وعلاجه يكون بإعمال سلطة القانون
قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، خلال اللقاء الفكرى ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، بدورته ال"47، إن هناك فسادًا كبيرًا متمثلاً فى المؤسسات وليس الأشخاص، والإشكالية الكبيرة هى فساد المنظومة. وأوضح الدكتور جابر نصار، يوجد الفساد فى العديد من النواحى، فإذا قمت بفتح الجرائد اليومية، ترى العديد من الإعلانات تصل لأكثر من مليون جنيه تدفعها الحكومة، فيجب أن تكون هناك شروط لتحقيق الإصلاح الإدارى، ويجب توفير العدالة الاجتماعية والشفافية والاستقامة، ولهذا عندما طبقنا ذلك داخل جامعة القاهرة فوجئنا بتوفير أموال كبيرة. وقال "نصار" إن تدهور الحالة المصرية نتيجة ضعف وتدهور التعليم والثقافة، فإذا كانت الدولة حريصة على تطور التعليم والثقافة باعتبارها القوى الناعمة لصلح حال الدولة المصرية، مضيفًا أن مصر فى هذه الحقبة الزمنية بعد استكمال خارطة المستقبل بالانتخابات البرلمانية فإنها بدأت بالسير على الطريق الصحيح. وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أنه لا يمكن إغفال الحالة التى يعيشها الأفراد والتى فرضت إطارًا من العصبية غير المريحة، والناتجة عن حالة تاريخية فى مواجهة الإرهاب، مشيرًا إلى أن الإرهاب سلوك عنيف يواجه المجتمع بالخروج عن أحكامه وتقاليده، وفرض واقع غير الذى يريده المجتمع، وأن علاج الإرهاب يكون بإعمال سلطة القانون. وأشار نصار إلى أن مصر شهدت موجات ارهابية متعاقبة من عام 1949 باغتيال رئيس الوزراء آنذاك وامتدت هذه الهجمات الارهابية إلى ما نعانيه الآن، لافتًا إلى أن كل موجة تزداد أكثر عنفا ودموية عن سابقتها. وشدد على الدولة لابد ألا تستكين فى مثل هذه الظروف واعتبار الإرهاب مشكلة أمنية فحسب، بل أخذها فى الاعتبار كمشكلة ثقافية أيضًا، لافتًا إلى ضرورة تفكيك بنية التطرف فى المجتمع المصرى للقضاء على الموجات الإرهابية بشكل مختلف وبقوة متضاعفة. وأكد نصار أن الثقافة والتعليم أصابهما ضر شديد، وأصبح لدى الكثيرين يأس من إصلاح التعليم، وذلك بسبب هبوط الأداء وعدم الانضباط، مشيرًا إلى أنه يجب أن نؤمن أن مصر ليست دولة فقيرة، بل متعددة الموارد وتحتاج إلى إصلاح إدارى، وأن الفساد الأخطر هو فساد المنظومة الذى يتوغل فى مؤسسات الدولة ومن الصعب مواجهته بسهولة، على عكس فساد الأشخاص الذى من السهل استهدافهم. وأكد أن الدولة فى حاجة لمعاجلة قضايا التعليم ليخلق الشاب فرص عمل لنفسه بدلاً من التركيز على الوظائف فى قطاعات الدولة.