سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. تواصل إضراب العاملين بشركة السجاد فى دمنهور احتجاجا على عدم توريد الخامات وإهدار حقوقهم.. العمال يتهمون الحكومة بمحاولة تصفيتها لخصخصتها.. والأحزاب السياسية والنقابات تتضامن مع مطالبهم
شهدت شركة سجاد دمنهوربالبحيرة التابعة لهيئة الأوقاف المصرية، حالة من الشلل التام بعد تواصل العاملين لإضرابهم عن العمل، احتجاجا على نقص الخامات لتشغيل المصانع، مما أدى إلى توقف الإنتاج، وكذلك للمطالبة بتحسين أوضاعهم الوظيفية والمالية. وقام العمال بإيقاف الماكينات وافتراش العنابر، وأعلنوا اعتصامهم داخل المصنع حتى تتم الاستجابة إلى مطالبهم. من جانبه أكد رفيق حسن أحد العاملين، أن هناك محاولات جدية لتصفية الشركة وبيعها لإحدى الشركات الخاصة مع تسريح العمال، مضيفا أنه من غير المنطقى أن يتم توقف الإنتاج فى أشهر شركة حكومية لصناعة السجاد فى مصر، وذلك لعدم توريد خامات التشغيل، مما يؤدى لانهيار الشركة بالكامل، وتشريد أكثر من 600 عامل بمصانع دمنهور. وأشار رفيق إلى إرسال استغاثة عاجلة ومذكرة وافية بتفاصيل المشكلة إلى وزير الأوقاف، للتدخل لإنقاذ الشركة من الانهيار، ولكن لا يوجد أى جديد على أرض الواقع. فيما قالت فايزة محابة - أحد القيادات العمالية - إن مصنع سجاد دمنهور تدهورت أحواله منذ سنوات، نتيجة سوء الإدارة وغياب معايير الكفاءة فى تعيين قيادات الشركة وإهمال تدريب العمال، بالإضافة إلى نقص خامات التشغيل. وأضافت، أنه عندما تم بيع الشركة لهيئة الأوقاف فى بداية التسعينيات وعدم خصخصتها استبشر العمال خيرا، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن كما يقال، فأصبحت المصانع خاوية على عروشها، وأغلب الماكينات معطلة بفعل عدم جودة الصيانة اللازمة له، ولم يبق غير 5 ماكينات تعمل بالكاد من أصل 18 ماكينة معطلة. وطالب محمد فتحى أحد العاملين بمصنع السجاد، الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالتدخل لإنقاذ الشركة من الانهيار ومحاولات تصفيتها مع تطويرها لتنافس الشركات العالمية فى صناعة السجاد، مشيرا إلى تواصل الاحتجاجات العمالية داخل الشركة مع تصعيدها لأقصى درجة ممكنة حتى تتم الاستجابة إلى مطالب العمال العادلة. وفى هذا السياق شهد إضراب العاملين بمصنع السجاد بدمنهور حالة من الدعم السياسى والاجتماعى، وتدافعت النقابات العمالية والأحزاب السياسية خاصة حزبى التجمع والناصرى ونقابة أصحاب المعاشات، للتضامن مع عمال مصنع السجاد بدمنهور. ودشن عدد من النشطاء السياسيين صفحات إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى تحت عنوان "لا لتصفية شركة سجاد دمنهور"، وذلك لحشد قوى المجتمع المدنى، من أجل تطوير شركة السجاد باعتبارها أحد الرموز الصناعية الهامة بالمحافظة. يذكر أن شركة سجاد دمنهور أنشئت عام 1964 فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر على مساحة 25 فدانا بالمدخل الجنوبى لمدينة دمنهور، بالإضافة إلى فرع آخر بمدينة الإسكندرية، وكانت الشركة من أشهر شركات السجاد فى العالم، كما كان إنتاجها يصدر إلى جميع أنحاء العالم، نظرا لجودته العالية. وفى التسعينيات حاولت الحكومة آنذاك تصفية الشركة وبيعها لإحدى الشركات الخاصة، ولكن تم وقف خصخصة الشركة بعد قيام العمال باحتجاجات واسعة وبيعها لهيئة الأوقاف المصرية، مما لاقى ارتياحا واسعا بين الفئات الاجتماعية المختلفة.