سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مع انطلاق دورته العشرين.. "المؤتمر القومى العربى" ينتقد منع الفلسطينيين والعراقيين من المشاركة.. والأعضاء يطالبون بمقاطعة كاملة للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية.. وإقامة دولة عربية موحدة
شهد انطلاق ملتقى الشباب القومى العربى فى دورته العشرين بمدينة سرت بالجماهيرية العربية الليبية، مساء أول أمس الاثنين، هجوماً على كل من مصر وليبيا لمنعهما دخول الشباب الفلسطينى والعراقى للمشاركة فى الملتقى إلا من خلال تأشيرات مرور، والتى شهدت العديد من المشاكل التى حالت حتى الآن من وصول الوفود المشاركة، مستنكرين موقف الحكام العرب لصمتهم عن قضايا أمتهم العربية، وخاصة فلسطين والعراق، وسط مطالب بتفعيل المقاومة عبر مقاطعة كل ما هو أمريكى وإسرائيلى، وبناء دولة عربية موحدة لموجهة المخطط الصهيونى الأمريكى فى الشرق الأوسط. ومن جانبه قال الدكتور عبد القادر غوقة الأمين العام للمؤتمر القومى العربى إن الدورة العشرين لملتقى الشباب القومى العربى يتم تنظميها فى مدينة سرت التى تمثل واسطة العقد جغرافيا للوطن العربى وليبيا، وتم تسميتها باسم الشهيد عمر المختار، وأضاف غوقة أن المقاومة ثقافة وسلوك، ولذلك لابد أن نقاوم من خلال مقاطعة كل ما هو أمريكى وإسرائيلى. وانتقد عبد القادر رفض منع المسئولين المصريين والليبيين دخول وفود شباب العمل القومى العربى إلا من خلال تأشيرات يتم الموافقة عليها، الأمر الذى تسبب، على حد قوله، من حرمان هذه الوفود من ربع مدة الملتقى، وطالب عبد القادر الدول العربية والشباب المشارك بضرورة إلغاء لقب جنسية البلد داخل المخيم. وأضاف محمد سلماوى الأمين العام للأدباء والكتاب العرب أنه طالما تحدث الأدباء والكتاب العرب عن الوحدة العربية والعدالة والديمقراطية، وها هى هذه الأفكار يقام لها المؤتمرات والملتقيات بواسطة الشباب الذين سيتولون تطبيق المبادئ الستة العظمى لتحقيق الوحدة العربية فى المستقبل بعد ذهاب هؤلاء الحكام الرافضين للوحدة العربية. وأكد سلماوى أنه رغم ما يقولونه الآن عن فقدان الأمة العربية لمشروع قومى يعيد مجدها من جديد، إلا أن ما أسمعه فى هذا الملتقى بداية لمشروع قومى لبناء مستقبل للأمة العربية. وأضاف طلال خان كان مدير عام مخيم ملتقى الشباب القومى العربى أن ما يتعرض له العرب فى فلسطين والعراق والسودان واليمن والصومال قضية ليس لها رهان سوى المقاومة للقضاء على المخطط الأمريكى الصهيونى لتشديد وتقسيم الأمة العربية. وأكد طلال أن الحركة العربية الشعبية تستطيع أن تعمل شيئاً يواجه هذا المخطط، خاصة فى ظل مجتمع عربى يتميز بالمجتمع الشاب مقارنة بالمجتمع الغربى الذى يتميز بالشيخوخة، الأمر الذى يتيح لهؤلاء الشباب بناء وحدة عربية قومية نستطيع تعليمها لأبنائنا فى المستقبل. قال على حسن منسق اللجان الشعبية الاجتماعية بمدينة سرت إن كل شاب عربى يعرف ما عمله القائد معمر القذافى للثورة أثناء شبابه وقيادته لها وما فعله لليبيا التى جعلها دولة مستقلة حرة، عليه مسئولية كبيرة فى تحقيق وحدة الأمة العربية، خاصة وأن الشباب هم قاعة الهرم لإقامة أى دولة حرة مستقلة. وأشار سبيعى على سبيعى أمين المؤتمر الشعبى لمدينة سرت أن المؤتمرات الشعبية العربية التى يتم عقدها تهدف إلى بناء واقع قومى عربى لبناء الوحدة العربية من المحيط الأطلسى إلى المحيط العربى، إلا أن هذه الوحدة لن تتم إلا بنشر الوعى القومى وإقامة الملتقيات والمؤتمرات التى يحضرها الشباب والمفكرون الثوريون، وتفعيل ما يتم التوصل إليه بعد دراسة الماضى لأخذ الإيجابيات ومعالجة السلبيات حتى يمكن بناء قوة تساهم فى الإتاحة بالأنظمة الرجعية. وقال عبد الملك المخلافى ممثل المؤتمر العربى القومى إن دورة هذا الملتقى هى بداية جديدة للعمل الشبابى القومى بعد انتهاء 20 عاماً من العمل القومى تم بعدها اتخاذ مجموعة من القرارات تمس العمل الشبابى العربى منها إعادة تشكيل الشباب العربى من جديد وعقد مؤتمر لهم قريبا. وأضاف أن اليوم سيتم بحث المشروع النهضوى العربى ومحاوره الستة، ليؤكد أن الفكر القومى العربى فى بلد معمر القذافى سيبقى مهما لأبناء الأمة العربية، وأن العرب لا مستقبل لهم بدونها. ومن جانبه أكد الدكتور أحمد محمد إبراهيم الأمين العام للمركز العالمى لدارسات الكتاب الأخضر أنه تم تخصيص مساحة المخيم المقامة على شط مدينة سرت كمقر دائم لإقامة المخيم وكافة فعاليات الملتقى الشبابى العربى على مدار العام.