أكد الدكتور زكى بكر عوض عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومستشار وزير الأوقاف لشئون الدعوة، أن الصراع الفكرى بين المسلمين نتج عنه طوائف ومذاهب مختلفة فى المجتمع، كما أن هذه الطوائف أدت إلى الصراع فى المجتمع نظراً لأنها نشأت على أساس سياسى وليس دينى. ووصف بكر خلال لقائه بطلاب الجامعات المصرية وأبناء العالم الإسلامى مساء أمس الثلاثاء بمعسكر أبى بكر الصديق تصنيف المسلمين بالشيعة أو السنة بأنه بدعة، وليس بإمكان أحد حصر عدد المذاهب والفرق الشيعية، كما أن أعداء الإسلام يستغلون هذه النقطة ويشيرون إلى أن الشيعة خطر على السنة والعكس. وأضاف أن تصنيف المسلمين على أساس أخلاقى جعل هناك مذاهب للصوفية، والتى لم تسلم هى الأخرى من الخلافات والشقاق ، مؤكداً على ضرورة تسمية الدولة بالأمة كما ذكر فى كتاب الله وكما كان يفعل الرسول، لأن لفظ الأمة يجعل كل مسلم مسئول عن كل مسلم فى العالم . وأوضح الدكتور زكى بدر فى محاضرته التى كانت تحت عنوان "مصادر القوة عند الأمة الإسلامية بين التدبير والتدوير"، وجوب تمسك المسلمين بالكتاب والسنة واستخدام العقل، لافتاً إلى أن مصادر القوة عند المجتمعات الإسلامية تم وأدها شيئاً فشيئاً، داعياً الطلاب إلى ضرورة الانشغال بالمكتبات العلمية التى تدعو إلى التوحيد الإسلامى ووجدانية الله. وأشار الدكتور زكى إلى أن الدعوة إلى الخلافة الإسلامية نوع من الخرافة، ولكن بعضا ما ينادى به المسلمون خطأ يجب تصحيحه، والمسلمون ليسوا معصومين من الخطأ، أما فى شأن إسرائيل فقد أشار عوض إلى أنها مزحة صنعها الغرب للتفريق بين العرب.