قال الدكتور بكر زكى عوض، مستشار وزير الأوقاف لشؤون الدعوة، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: «إن المسلمين دمروا مصادر قوتهم وعزهم ولم يحسنوا تدبيرها، وتحولت إلى مصادر للضعف والهوان، وأصبحنا نعيش الماضى دون أن نستفيد منه». وأضاف فى لقائه بالفوج الثالث من طلبة الجامعات بمعسكر أبوبكر الصديق، الذى تنظمه وزارة الأوقاف حالياً فى الإسكندرية، أمس الأول: «إن مصادر القوى لدى المسلمين تتمثل فى البعد الدينى والسياسى والاجتماعى والأخلاقى»، مشيراً إلى أنهم لم ينجحوا فى توظيف مصدر العقيدة لحمايتهم. وأوضح «عوض» أن الصراع الفكرى الموجود بين المسلمين جعل بأسهم بينهم شديداً وخلق عدداً من المذاهب والفرق، ولولا حدوث ذلك لوجدنا أنفسنا أمام تراث فكرى نستخدمه لصد العدوان، مؤكداً أن هذه الفرق والمذاهب مع مرور الزمن تشعبت وتفرقت وتولدت عنها فرق أخرى مثل فرقة الخوارج التى انبثق عنها أكثر من 70 فرقة جديدة. وعن تصنيف المسلمين إلى شيعة وسنة، قال إنها «بدعة»، مؤكداً أن المرء يحاسب يوم القيامة على أساس أنه مسلم وليس شيعياً أو سنياً. وهاجم «الصوفيين»، قائلاً: «إن هناك فرقاً نشأت فى ظل هذا الصراع والفرقة تسمى نفسها ب(الطرق الصوفية)»، مشيراً إلى وجود خلاف وشقاق بين هذه الطرق لا يعلمه أحد إلا الله سبحانه وتعالى.