أكد تقرير دولى أن السلطات الإسرائيلية مازالت مستمرة فى هدم منازل الفلسطينيين حيث هدمت بلدية القدس سبعة مبان يمتلكها فلسطينيون فى كل من حى بيت حنينا وجبل المكبر والعيسوية فى القدسالشرقية. وتتضمن هذه المبانى ثلاثة منازل فلسطينية ومنزلين قيد الإنشاء وسقيفة وأساس مبنى قيد الإنشاء مما أدى إلى التهجير القسرى ل25 فلسطينيا من بينهم 12 طفلا أصغرهم يبلغ من العمر شهرين. جاء ذلك تقرير لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة الذى يغطى الفترة من 7 إلى 13 يوليو الجارى ووزعه المركز الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم . وقال التقرير إن عمليات الهدم قد أثرت على 26 شخصا آخرين من بينهم ثمانية أطفال وتعد عمليات الهدم هذه الأولى لمنازل مأهولة تنفذها بلدية القدس منذ نوفمبر عام 2009 بينما تواصل السلطات الإسرائيلية عمليات هدم المنازل غير المأهولة والمبانى غير السكنية فضلا عن تواصل إصدار أوامر بالهدم. وأوضح أنه بالرغم من أن بلدية القدس صرحت بأن عمليات الهدم لا تنفذ إلا ضد المبانى التى لم تحصل على تصاريح بناء فإن حصول السكان الفلسطينيين على مثل هذه التراخيص يعتبر أمرا صعبا للغاية.. مشيرا إلى أن السلطات الإسرائيلية قد هدمت نحو 24 مبنى يمتلكها الفلسطينيون فى القدسالشرقية مما نتج عنها تهجير 32 شخصا من بينهم 17 طفلا هذا العام. وأضاف أن السلطات الإسرائيلية قد أصدرت أوامر بوقف بناء بحق 15 مبنى يمتلكها فلسطينيون فى قرى فصايل الفوقا والزبيدات (محافظة أريحا) وقرية برقة (محافظة نابلس) والجلمة (محافظة جنين) وزيف (محافظة الخليل) فى المنطقة "ج " بالضفة الغربية وتتضمن المبانى المستهدفة ستة مبان سكنية وخمسة حظائر للماشية وثلاثة أكشاك للبيع وبئر ماء. كما سلمت السلطات الإسرائيلية أمر طرد لأربعة مزارعين كانوا يعملون فى أرضهم (28 دونم ) فى بلدة بيت أولا بمحافظة الخليل وتم منحهم فترة 45 يوما لإعادة الأرض إلى وضعها السابق بحجة أن هذه الأرض هى "أراضى دولة".. وقد صادرت القوات الإسرائيلية خلاطة باطون، وأنابيب رى بلاستيكية وغيرها من المعدات الزراعية التى تعود لمزارع من قرية زيف. وذكر التقرير الدولى أن القوات الإسرائيلية قد منعت فى الأسبوع السالف ذكره حوالى 16 مزارعا فلسطينيا من الوصول إلى الأراضى الواقعة بالقرب من مستوطنة ياكيرر بالقرب قرية دير استية بسلفيت من أجل تنفيذ مشروع إعادة إعمار للأرض.. وقد حرم هؤلاء المزارعين من الدخول بحجة عدم إتمام إجراءات التنسيق ما بين مكتبى التنسيق الارتباط الفلسطينى والإسرائيلى من أجل الوصول إلى هذه المناطق. وأفاد بأن المزارعين الفلسطينيين قد منعوا من الوصول إلى أربعة ألف دونم من الأراضى منذ إنشاء البؤرة الاستيطانية فى المنطقة عام 2001 وأصبحوا هدفا للتحرش والهجمات المتواصلة على يد المستوطنين مشيرا إلى أن السلطات الإسرائيلية طبقت على مدار السنوات القليلة الماضية نظام تنسيق "مسبق" فى أنحاء الضفة الغربية يتيح وصول الفلسطينيين بشكل محدود إلى المناطق الزراعية خاصة خلال موسم قطف الزيتون ويطبق مثل هذا النظام حاليا فى 57 مستوطنة وبؤرة استيطانية إسرائيلية.
