قذاف الدم: الخروج من المأزق فى ليبيا يكون عبر التحالف الإسلامى السعودى

اخبار ليبيا
أكد السياسى الليبى البارز، أحمد قذاف الدم، أن الوضع فى بلاده أصبح مأساويا، فى ظل غياب التوافق السياسي، ووجود التنظيمات المتطرفة، مشيرا إلى أنه لا مجال للخروج من المأزق فى ليبيا إلا عبر التحالف العسكرى الإسلامى، الذى أعلنت عنه السعودية مؤخرا .
وقال قذاف الدم لصحيفة "الوطن" السعودية نشرته اليوم الخميس إنه "لا مجال للخروج من المأزق فى ليبيا إلا عبر التحالف العسكرى الإسلامى ( الذى أعلنت عنه السعودية ويضم 34 دولة )، للقضاء على تلك التنظيمات، المنتشرة فى ليبيا وعدد من الدول العربية والإسلامية.
والتحالف الإسلامى العسكرى هو حلف عسكرى تم إنشاؤه في15 كانون أول/ ديسمبر الماضى بقيادة السعودية، يهدف إلى محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره أيا كان مذهبها وتسميتها .
وأشار قذاف الدم، فى تصريحاته، إلى أن الأمة الإسلامية تعيش حاليا لحظة تاريخية، تحتاج إلى التوحد والوقوف صفا واحدا، وقال قذاف الدم الذى عمل سفيرا لليبيا فى أكثر من دولة، ومبعوثا خاصا للزعيم السابق معمر القذافي، إن اجتماع الصخيرات لم يحقق التوافق المأمول منه، مشيرا إلى أن الأطراف المتنازعة فى ليبيا تحتاج إلى مكان آمن تلتقى فيه، كالمملكة العربية السعودية، وأن يقدم الجميع تنازلات من أجل عودة الاستقرار.
وقال قذاف الدم "أنا أطمح من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن يدعو هذه الأمة إلى كلمة سواء، بعيدا عن الصراعات، وأن يتبنى مبادرة إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، وقبل أن نبكى على الأطلال، نحن محتاجون لمبادرة جريئة على المستوى الإسلامى برعاية سلمان الحزم والعزم".
ورفض قذاف الدم وصف ما حدث عام 2011 بالربيع العربي، مشيرا إلى أنه جاء بأهداف وهمية لهذا الجيل، طمعا فى الحرية والديمقراطية، وحقوق الإنسان، ثم انتهى إلى ما نحن فيه من تدمير لقدراتنا العسكرية والسياسية والاقتصادية.
وكشف السياسى الليبى البارز، أحمد قذاف الدم، أن نظام الزعيم الراحل معمر القذافي، لم يقم بتدمير كل مخزوناته من غاز السارين، حسبما تعهد للمجتمع الدولي، واحتفظ بكميات من الغاز السام، مشيرا إلى أن تلك الكميات باتت فى الوقت الحالى تحت سيطرة الجماعات المتشددة، مؤكدا أنها تكفى لتهديد دول الجوار، ومحذرا من أن الكميات المهربة يمكن أن تقضى على جزء كبير من العالم.
وبشأن ملف موسى الصدرقال قذاف الدم "ما قيل عن لوكربى ينطبق على الصدر. الآن سقط النظام وكانوا يتهمون معمر القذافي، والآن أرشيفنا بالكامل موجود لديهم، لم يستطيعوا الوصول إلى شيء".