استجابة لما نشرته «اليوم السابع» قررت وزارة الثقافة عن طريق قطاع المشروعات التابع للمجلس الأعلى للآثار بناء سور حول قصر «المسافر خانه» الأثرى الموجود بمنطقة الجمالية، وتنظيفه من القمامة المتراكمة به، تمهيدا للبدء فى ترميم القصر. وكان من المقرر أن تتم عمليات التطوير بعد شهرين لحين وصول الاعتماد المالى للمجلس الأعلى للآثار، والانتهاء من دراسة تكلفة الترميم، لكن الوزارة قررت البدء فورا فى بناء السور لتجنب وقوع حوادث كإجراء وقائى استثنائى، ولعدم استخدام القصر وكرا لتعاطى المخدرات، لحين البدء فى الترميم، وذلك استجابة للحملة التى قامت بها جريدة «اليوم السابع»، حيث أجرى الزميل وائل السمرى تحقيقا بالصور والفيديو أثبت فيه تحول القصر إلى وكر لتعاطى المخدرات، كما شب حريق بعد إجراء هذا التحقيق بأسبوعين، وقد أكد أهالى المنطقة أن هذا القصر يتم تأجيره فى الموالد وترتكب به المهازل. وقد صرح اللواء على هلال رئيس قطاع المشروعات ل«اليوم السابع» أن القطاع سيبدأ فى تنظيف القصر من القمامة الموجودة به، وبعد تنظيفه سيتم بناء سور خارجى للقصر، بحيث لا يستطيع أحد الدخول إليه حتى ينتهى المجلس الأعلى للآثار من إعداد مشروع ترميمه. وكان الدكتور زاهى حواس أمين المجلس الأعلى للآثار قد صرح تعليقا على تحقيق «اليوم السابع» بأنه لا يمكن السكوت على وضع هذا القصر أكثر من ذلك، خاصة بعد وصول الحال به إلى هذه الدرجة من الإهمال، موضحا أنه كلف مسؤولى الآثار الإسلامية والقبطية فى المجلس ببحث وضع هذا القصر، وإعداد الدراسات اللازمة لترميمه، مصدرا أوامره لقطاع المشروعات بوضع عملية ترميم «المسافر خانه» على رأس أولوياته.