بدأ عدد كبير من المرشحين لانتخابات لمجلس الشعب المقبل حملاتهم الدعائية والانتخابية بمختلف مدن ومراكز محافظة مطروح مبكرا، حيث انتشرت فى الشوارع الرئيسية والميادين لافتات وصور المرشحين سواء المستقلين أو الراغبين فى خوض الانتخابات على قائمة الحزب الوطنى. وتشهد انتخابات هذه الدورة منافسة شرسة خاصة على مقعدى المرأة بدائرتى مطروح، حيث أعلنت لأول مرة أكثر من 10 سيدات عن خوضهن الانتخابات، ويبقى هذا العدد مرشحا للزيادة طوال الفترة القادمة حتى فتح باب الترشح رسميا. يأتى هذا الإقبال الكبير من المرأة المطروحية لخوض الانتخابات بسبب كوتة المرأة والرغبة فى الاستفادة منها، واعتقادا بأن المنافسة ستكون أقل شراسة لاقتصارها على السيدات فقط، إلا أن المؤشرات تؤكد شراسة المواجهة، حيث بدأت المعركة بينهن مبكرا مصحوبة بحرب الشائعات والضرب تحت الحزام من بعض المرشحات لبعضهن. كما بدأ عدد كبير من المرشحين الرجال بإعلان ترشحهم فى الانتخابات القادمة، وبدء حملاتهم الدعائية بتعليق لافتات وصور لهم. وقد أثار انتشار اللافتات والملصقات والصور الكبيرة للمرشحين بشوارع مطروح استياء بعض القيادات الأمنية والذين اعتبروا ذلك مخالفا للقواعد المنظمة للعملية الانتخابية فتم إصدار تعليمات لمجلس المدينة برفع هذه الدعاية وتم تنفيذ ذلك بمعظم المناطق إلا أن معظم الذين أعلنوا عن ترشحهم عادوا وعلقوا لافتاتهم فى أماكن أخرى. يأتى ذلك فى ظل الاستعدادات التى يجريها الحزب الوطنى من عقد اجتماعات ومؤتمرات حزبية بالدائرتين الانتخابيتين لإعداد البرنامج الانتخابى لمرشحى الحزب والاستعداد اللازمة لعقد المجمع الانتخابى حال تحديد موعده لاختيار مرشحى الحزب ال 6 بعد إضافة مقعد جديد للمرأة بكل دائرة، فى ظل غياب أى وجود للإخوان بمطروح، وكذلك عدم إعلان أى من الأحزاب المعارضة عن الترشح على مقاعد الدائرتين.
