زعمت مصادر عسكرية إسرائيلية أن حزب الله يعمل على تحويل القرى فى جنوب لبنان إلى ساحات حرب حقيقية محتلمة فى أى حرب مستقبلية مع إسرائيل، وأنه يضع قوات صاعقة لاستقبال الجيش الإسرائيلى بالابتكارات والخطط القتالية الجديدة من أجل إيقاع أكبر عدد من الخسائر فى صفوف الجيش الإسرائيلى. وأوضحت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، أن هذا الأمر يأتى بالتزامن مع الأبناء والمعلومات التى تسربها المصادر الإسرائيلية إلى وسائل الإعلام حول استعدادات حزب الله القتالية، وأكدت تلك المصادر أن هذه المعلومات تحولت من أنباء غير مؤكدة إلى حقائق على الأرض. وكشفت مصادر فى الجيش الإسرائيلى من خلال عملية تصوير جوى لقرية الخيام جنوب لبنان، وبثت هاآرتس مقاطع فيديو منها عن مواقع عسكرية بها مختلف أنواع الأسلحة وغرف العمليات ومراكز التحكم. وصرح العقيد رونان مرلين قائد اللواء الغربى على الحدود الشمالية فى ضوء هذه المعلومات، أن المواجهة مع الحزب قادمة وقد يحدث ذلك سواء اليوم أو بعد عام، وقال "نحن نحاول أن نحبط كل حادث قبل وقوعه، وإن وقع فنحن على أتم الاستعداد". وفى السياق نفسه أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية للصحيفة العبرية أن حزب الله يواصل استعداداته فى ضوء حرب لبنان الثانية بقدرات عسكرية جديدة تتيح له إطلاق حوالى 600 صاروخ، بالإضافة إلى أنواع أخرى على إسرائيل يوميا، ولاسيما صواريخ سكود روسية الصنع. وأضافت المصادر "أن هناك استعدادات فى صفوف الحزب فى حوالى 160 قرية تتضمن قرابة 20 ألف مقاتل يستعدون لملاقاة الجيش الإسرائيلى، ولاسيما أن لديهم معلومات حول إمكانية قيام الجيش الإسرائيلى بمناورة عسكرية داخل الأراضى اللبنانية كرد على عملية فدائية كبيرة أو هجوم مفاجئ من قبل حزب الله". وفى سياق آخر، نفى مصدر إسرائيلى رفيع المستوى صحة ما تردد بشأن قيام إيران بنشر رادار متطور فى سوريا لرصد هجوم إسرائيلى محتمل على مواقعها النووية. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن المصدر قوله "إن إسرائيل لم تلحظ نوايا لدى سوريا أو حزب الله لمهاجمة إسرائيل"، مشيراً إلى أن التعاون بين سوريا وإيران وحزب الله ما زال قائماً بل يزداد قوة. وأشار مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلى إلى أنه كانت هناك مخاوف من أن إمكانية امتلاك سوريا لهذا الرادار سيطور قدراتها الدفاعية ويحسنها فى أى مواجهة ممكنة مع إسرائيل. وأضافت الإذاعة العسكرية أنه قد أثيرت مخاوف من إمكانية أن يستفيد حزب الله من عتاد عسكرى كهذا، لأن امتلاك رادار كهذا سيؤدى لتغيير توازن القوى ويترك أثره على سلاح الجو الإسرائيلى، حيث سيعمل على الحد من حرية تحليقه على الحدود الشمالية. وفى ظل إحياء الذكرى الرابعة لاندلاع حرب لبنان الثانية الأسبوع المُقبِل، طمأن المصدر العسكرى الرفيع عن الوضع على الحدود الشمالية، وقال: "لا توجد أى بوادر لشن هجوم على إسرائيل من الحدود الشمالية، ولكننا نرى أموراً تحدث على أرض الميدان".