زيادة حدة التلوث ببكين وتيانجين تصدر إنذارها الأحمر الأول بسبب الضباب

اخبار الصين
ازدادت حدة التلوث بشكل واضح منذ صباح الثلاثاء، فى بكين بالصين مقارنة بالأيام الثلاثة الماضية اى منذ أن رفعت سلطات بلدية بكين مستوى التحذير من التلوث الهوائى إلى اللون الأحمر- اقصى درجة- حيث يغلف الضباب الدخانى الكثيف الشوارع والمبانى متسببا فى انخفاض مدى الرؤية إلى حد كبير.
وأعلنت مدينة تيانجين الساحلية المجاورة لبكين اليوم الإنذار الأحمر- الأول فى تاريخها- بسبب شدة تلوث الهواء، ووفقا لبيان رسمى، فإن الإنذار سيظل ساريا حتى صباح يوم الخميس المقبل.
كانت سلطات الأرصاد الصينية يوم الجمعة الماضى نبهت على المواطنين فى العاصمة بكين وجزء كبير من مناطق شمال الصين بأن يتأهبوا لاستقبال ما يعتقد أنه سيكون أقوى واخطر موجة من التلوث الهوائى هذا العام والتى قالت إنها ستبدأ من يوم السبت وتستمر حتى الثلاثاء.
وحذر المركز الوطنى الصينى للأرصاد الجوية من أن الموجة الحالية من التلوث تفوق فى شدتها تلك التى تعرضت لها بكين فى الفترة من 6 حتى 9 ديسمبر والتى أجبرت سلطات البلدية بها على إصدار أول انذاراتها باللون الأحمر.
وقال المركز فى بيان رسمى أنه من المتوقع أن يتسبب الضباب المحمل بالهواء الملوث فى خفض مستوى الرؤية إلى اقل من 500 متر وان يصل ارتفاع مقدار التلوث الهوائى فى بكين 20 مرة فوق المعدل الأمن الذى تعتمده منظمة الصحة العالمية.
وإطلاق الإنذار الأحمر الخاص بالتلوث يعنى تطبيق خطة الاستجابة للطوارئ بإغلاق المدارس، ووقف العمل فى جميع مواقع البناء، واغلب المصانع، وحظر مرور عدة انواع من المركبات وعربات النقل الثقيل على الطرق، إضافة إلى السماح للسيارات باستخدام الطرق بالتناوب على أساس لوحاتها بتحديد أيام للأرقام الزوجية وأخرى للفردية، وتنظيف الطرقات مرة على الاقل فى اليوم، وحظر الألعاب النارية والشواء بالخارج، واى تجمعات أو أنشطة خارجية على نطاق واسع، بالاضافة إلى جعل جداول العمل اكثر مرونة بجميع الشركات ومواقع العمل.
وتنصح السلطات المواطنين فى ظل هذا التلوث الخانق بأن يرتدوا الأقنعة الطبية الواقية عند خروجهم فى الشوارع وان يحاولوا قدر الإمكان أن يمنعوا الأطفال والصغار والمرضى بخاصة من يعانون من أمراض تنفسية أو قلبية من التواجد بالخارج، كما يتم التنبيه على المستشفيات بان يكونوا على أهبة الاستعداد للتعامل مع اى حالة طوارئ تعانى من ضيق فى التنفس أو من أمراض تنفسية أو قلبية.
ويعزو خبراء الأرصاد والبيئة موجات التلوث الجوى ببكين وشمال الصين عموما إلى عدة أسباب منها الرطوبة المرتفعة وقلة حركة الرياح، إضافة إلى عوادم السيارات والانبعاثات المتزايدة من محطات انتاج الطاقة العاملة بالفحم لسد الحاجة للتدفئة فى جو الشتاء.