اتهمت منظمة مساعدات بريطانية جنود جيش جنوب السودان باعتقال وضرب أربعة من أعضائها فى جنوب السودان، الحساس سياسيا والغنى بالنفط، بينما نفى جيش الجنوب استخدامه للعنف، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز. وقال الجيش الشعبى لتحرير السودان إن كينيا وثلاثة سودانيين يعملون بمنظمة تيرفاند اعتقلوا للاشتباه فى أنهم يساعدون ميلشيات مناوئة للحكومة. وقال مسئولو مساعدات إن الجنود أوقفوا الرجال الأربعة عند أحد حواجز الطرق بالقرب من كودوك بولاية أعالى النيل وهى منطقة يقول جيش الجنوب إنها خاضعة لسيطرة لام أكول زعيم المعارضة فى الجنوب. واتهم جيش الجنوب أكول الذى كان وزيرا لخارجية السودان بأنه يتزعم ميلشيا متمردة فى المنطقة هو اتهام ينفيه أكول. ومن جانبه، اتهم أكول الذى انفصل عن حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان المهيمن على الجنوب ليشكل الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطى العام الماضى السلطات الجنوبية باضطهاد أنصاره وتزوير الانتخابات التى أجريت فى أبريل نيسان. ويتصاعد التوتر السياسى فى المنطقة التى دمرتها الحرب بينما بدأ العد التنازلى للاستفتاء الذى سيجرى على استقلال الجنوب عن السودان، والمقرر فى يناير كانون الثانى 2011. وقال جوناثان سبنسر، المتحدث باسم منظمة تيرفاند: "كان موظفونا ينقلون إمدادات طبية إلى منشآت طبية فى المنطقة.. وعند الحاجز على الطريق احتجزت قوات الجيش الشعبى لتحرير السودان موظفينا الأربعة واتهموا بأن لهم دافعا سياسيا.. يمكننى أن أؤكد أنهم تعرضوا للضرب أثناء سجنهم." وقال سبنسر: إن أحد الموظفين احتاج إلى العلاج الطبى، بينما أصيب الثلاثة الآخرون بشدة، وقال إن الرجال الأربعة نقلوا إلى جوبا عاصمة الجنوب فى وقت لاحق من الأسبوع ثم أفرج عنهم بعد أن طلب منهم عدم مغادرة المدينة انتظارا لتحقيقات أخرى. وأضاف سبنسر إن تيرفاند بدأت تحقيقها الخاص فى الواقعة وقال إن سياسة المنظمة تتضمن تقديم المساعدات لكل من يحتاجها بغض النظر عن انتمائه الدينى أو السياسى أو القبلى.