أكد عدد من مسئولى شركة سيجما كابيتال أنه خلال مشاركة "سيجما كابيتال" فى مؤتمر سى أى إم بى الذى عقد مؤخرا فى لندن بالمملكة المتحدة عرضت الشركة مميزات الاقتصاد المصرى وفرص الاستثمار المطروحة حاليا. وقال أحمد مروان رئيس مجلس إدارة سيجما كابيتال أن الشركة بصدد إنشاء صندوق استثمار جديد بالتعاون مع بنك صينى كبير يستثمر فى الأوراق المالية وفى شركات الخدمات برأسمال مبدئى 30 مليون دولار. وأكد أن الشركة تملك حاليا 8 فروع ومنها المقر الرئيسى، لافتا إلى أنه سيتم افتتاح 4 فروع جديدة أخرى فى 2016، وأشار مروان إلى أن الشركة تسعى لزيادة رأس المال المدفوع إلى 100 مليون جنيه خلال النصف الأول من 2016. كما أكد مروان أنه بالنسبة لأزمة تراجع الجنيه أمام الدولار مؤخرا فإنه على غير ما يعتقد البعض فإن الاحتفاظ بالجنيه المصرى والاستثمار فيه خلال العام الماضى له مردود أعلى من الاستثمار فى الدولار الأمريكى خلال نفس الفترة. ومن جانبها قالت مها بليغ المدير التنفيذى للشركة إنها متفائلة بشكل كبير بأداء الاقتصاد المصرى حاليا رغم التحديات التى يواجهها، مشيرة إلى أن الاقتصاد المصرى به ميزة لا توجد فى أى سوق عربى آخر وهى التنوع الكبير فى القطاعات النشطة والعاملة به، بالإضافة إلى وجود عدد سكان يتجاوز ال90 مليون نسمة وهو يعتبر قوة طلب عالية جدا تشجع أى نوع من الاستثمار. وأكدت بليغ خلال مائدة مستديرة لإعلان نتاج مشاركة سيجما كابيتال فى مؤتمر سى أى ام بى الذى عقد مؤخرا فى المملكة المتحدة أنها عرضت خلال المؤتمر العديد من الفرص الاستثمارية فى مختلف القطاعات فى مصر على المستثمرين الأجانب، مشيرة إلى أنهم ابدوا رغبة أكيدة فى الاستثمار بمصر خصوصا فى قطاع البنية التحتية، والاستثمار المباشر بشكل خاص. فى حين قال خالد حمزة مدير قطاع التحليل الاستراتيجى بسيجما كابيتال إنه فيما يتعلق بالمطالب بتحرير سعر صرف الجنيه، فإنه لابد أن يكون صرف الجنيه مقوم بسله من العملات الدولية بالتساوى وليس بالدولار فقط، مشيرا إلى أن هناك عملات دولية قوية وموجودة فى السوق العالمى بوفرة ومنها اليورو والين اليابانى واليوان الصينى وغيرها. وأضاف حمزة أن تحرير صرف الجنيه بشكل كامل قرار خاطئ وغير مدروس وله مردود خطير. وأكد حمزة أنه خلال المؤتمر الذى عقد فى لندن أقر المستثمرون الأجانب بجاذبية العديد من الفرص الاستثمارية لأسهم الشركات المدرجة فى البورصة المصرية من ناحية التقييم المنخفض وإمكانيات النمو المتوقع. وأكدوا أن أغلبية المستثمرين الأجانب مهتمون بالاستثمارات الكبيرة ذات السيولة العالية. وأشار مسئولو سيجما إلى أن مخاوف المستثمرين الأجانب تركزت على المحاور الجيوسياسية المضطربة فى منطقة الشرق الأوسط واحتمالات امتداد تأثيرها السلبى على مصر كما حدث فى حادث اسقاط الطائرة الروسية. ومع ذلك، فأقر المستثمرون باستعادة الاستقرار فى مصر والمساعى التى اتخذتها الحكومة حتى الآن فى معالجة مشكلة نقص الطاقة ومعالجة الاختلالات المالية من خلال سياسة الإلغاء التدريجى للدعم، التى بدأت فى يوليو 2014. ومازال يشعر المستثمرون الأجانب بالقلق إزاء نظام سعر صرف الجنيه المصرى وقيمته، ونوه المستثمرون إلى أن الجنيه المصرى مازال يتم تداوله فى سوق الصرف الرسمى بأعلى من قيمته الحقيقية استناداً إلى تصاعد الضغوط على ميزان المدفوعات للبلاد وهشاشة مصادر النقد الأجنبى نظراً لتباطؤ الأسواق الناشئة العالمية، والذى كان له تأثير على حركة التجارة العالمية وبالتالى على إيرادات قناة السويس. كما كان لحادث اسقاط الطائرة الروسية تأثيراً سلبياً على عائدات السياحة، وذلك بالإضافة لانخفاض أسعار النفط والتى من المتوقع أيضا أن تؤثر على الاستثمار الأجنبى المباشر وصادرات النفط والغاز. وأبلغت "سيجما كابيتال" المستثمرون الأجانب بان تعيين محافظ البنك المركزى الجديد بما له من خبرة ووعى بأهمية الإصلاح إلى جانب وجود كفاءات عالية فى مجلس الإدارة والمجلس التنسيقى، تعد رسالة واضحة إلى الأسواق بأن النقد الأجنبى سيتم معالجته بطريقة مرضية للمستثمرين وهو ما قد ظهر جلياً فى خدمه الإجراءات التى تم اتخاذها على مستوى السياسة النقدية لاحقا. ويترقب المستثمرين مبادرات البنك المركزى لاتخاذ قرارات بشأن استثماراتهم فى مصر حيث تم معالجة مخاوفهم باستثناء موضوع العملة والتى نعتقد أن البنك المركزى سوف يبادر بإيجاد حلول مرضية لها.
