قال إيد جيمس، مدير تحليل المحتوى بشركة ميد للمشروعات، إن عام 2015 استثنائى لمصر فى الاستثمار، حيث تم البدء فى مشروعات آخرها قبل أسابيع بقيمة 20 مليار دولار. وأكد خلال فعاليات اليوم الثانى لمؤتمر المشروعات الكبرى الذى تنظمه شركة ميد للمشروعات الأربعاء، أن هناك تحولات كبيرة حدثت بالاقتصاد المصرى، حيث تغطى الشركة 40 ألف مشروع بدول العالم منها ألف مشروع بمصر منذ عام 2008 وحتى الآن. وأشار جيمس، إلى أن الاقتصاد المصرى مرن جدا، حيث وصل حجم الاستثمارات فى مصر إلى 13 مليار دولار عام 2013، وانخفض إلى 5 مليارات دولار فقط فى 2013 بسبب الأحداث السياسية، ثم عاود للارتفاع مرة أخرى نتيجة مرونة السوق. وأضاف أن أكبر أسواق الاستثمارات عربيا هى الإمارات ثم السعودية ثم الكويت وعمان، ولكن تراجع أسعار البترول أثر على إنفاق هذه الدول بصورة كبيرة. وبحسب جيمس فإن الاستثمار فى قطاع البناء والتشييد هو الأكبر فى مصر، يليه قطاع الطاقة والبتروكيماويات والنقل، كما انتقلت مصر لأنواع أخرى من الاستثمارات غير الاستثمارات العامة، وهى أنظمة الشراكة مع القطاع الخاص. وتوقع جيمس ضخ مشروعات بقيمة 200 مليار دولار فى مصر خلال السنوات القادمة، بشرط تقديم التيسيرات التشريعية والسياسات، ويحصل القطاع العقارى على 30 مليار دولار منها. وأشار مدير تحليل المحتوى، إلى وجود تحديات أمام استثمارات القطاع الخاص فى مصر تتعلق بتوفير العملة الصعبة، ومشكلات تخصيص الأراضى التى تعانى منها مشروعات الشراكة، بالإضافة إلى التحديات الأمنية، وآخرها ما حدث بسيناء مؤخرا وهو ما أثر بشدة على قطاع السياحة. وأعلن جيمس أن أكبر الشركات فى مجال المشروعات الكبرى فى مصر تأتى أوراسكوم للإنشاءات، والمقاولون العرب، وأراب تيك، وسيمينز، وبتروجيت، لافتا إلى أن أكبر العملاء الذين يطلبون استثمارات هم جهات حكومية وعلى رأسها هيئة قناة السويس، ووزارة الكهرباء، والشركة القابضة للكربون، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة. وأشار إلى أن هؤلاء هم أكبر العملاء فى الوقت الحالى، لكنهم لن يقوموا بتنفيذ الاستثمارات المطلوبة بأنفسهم، لكن سيتم الاعتماد على وحدة الشراكة لجلب استثمارات بنظام الشراكة مع القطاع الخاص. أما عن أبرز وأكبر المشروعات التى تنفذ حاليا فى مصر أشار جميس إلى أن أكبرها على الإطلاق هو محطة الطاقة النووية، وأب تاون كايرو، وكابيتال كومباوند، ومشروع نيو جيزة، والعاصمة الإدارية الجديدة باستثمارات 40 مليار دولار، والمثلث الذهبى بسفاجا. وشدد على أن نجاح هذه الاستثمارات يتوقف على قدرة الدولة على التغلب على تحديات الاستثمار فى مصر.