حسام السلاب:ارتفاع سعر الغاز لمصانع السيراميك يؤثر على الإنتاج بنسبة130%

قال حسام السلاب، نائب رئيس مجموعة السلاب، إن قطاع السيراميك يواجه العديد من المشاكل، ومن أهمها ارتفاع أسعار الغاز للمصانع بنسبة 130 %، والتى طبقتها الحكومة بصورة مفاجئة، ولم تقم برفع الأسعار بشكل تدريجى، وفقا لما تخطط له عن تحرير أسعار الغاز على مدار الخمس سنوات المقبلة.
وأوضح "السلاب"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن صناعة السيراميك شهدت أعلى معدلات للارتفاع فى سعر الغاز عن مثيلتها من الصناعات الأخرى كثيفة الاستخدام للطاقة، حيث ارتفع سعر الغاز على صناعة الحديد بنسبة 40%، والأسمنت بنسبة 30%، وباقى الصناعات التى تعتمد على الغاز ارتفعت أسعارها بنسبة تتراوح ما بين 10% إلى 20%.
وأكد نائب رئيس مجموعة السلاب، أن ارتفاع سعر الغاز على صناعة السيراميك بهذه النسبة ساهم فى ارتفاع المنتج النهائى بصورة تضر الصناعة المحلية، ويجعلها غير قادرة على منافسة الأسواق الأخرى فى التصدير.
وأشار "السلاب"، إلى أنه من ضمن المشاكل التى تواجه صناعة السيراميك، انخفاض أسعار العملات الأجنبية مثل اليورو واليوان الصينى فى مقابل الدولار الامريكى، بنسب تتراوح من 25% إلى 30% خلال الفترة الماضية، مما أثر على انخفاض أسعار المنتج النهائى لهذه الدول، مقارنة بالمنتج المصرى الغير قادر على المنافسة.
وأوضح حسام السلاب أن هناك الكثير من الحكومات التى تدعم صناعتها من السيراميك وأبرزها الصين وتركيا والسعودية واسبانيا بجانب دعمها للمنتج كمساندة تصديرية فى المعارض الدولية، بينما تخفض الحكومة المصرية نسبة دعم المساندة التصديرية لصناعة السيراميك وغيرها من الصناعات رغم الاعباء التى تتحملها الصناعة المصرية، مما يفقدها المنافسة مع السلع الاخرى فى الاسواق الخارجية.
كما أضاف نائب رئيس مجموعة السلاب أن صناعة السيراميك دائما ما تصنفها الحكومة المصرية منذ عام 2000 إلى عام 2013 بكونها من الصناعات متوسطة استهلاك الطاقة وكثيفة العمالة، وتحول التصنيف فجأة العام الماضى أن صناعة السيراميك من الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة وتم محاسبتها بأعلى سعر لاستخدام الغاز.
ونوه نائب رئيس مجموعة السلاب عن أن صناعة السيراميك لا يوجد لها توصيف مناسب فى القرارات الحكومية، إلى جانب عدم دعم الحكومة لهذه الصناعة لمساندتها على التصدير والنفوذ للأسواق العالمية .
كما أوضح أن أبرز المشاكل التى تتعرض لها صناعة السيراميك عدم مراقبة الواردات، خاصة وأن الكثير من السيراميك المستورد غير كمطابق للمواصفات، مشددا على ضرورة تشديد الجهات الرقابية على السلع المستوردة التى تنافس الصناعات المصرية، وتقدم للمستهلك سلع رديئة الصنع وبأسعار مرتفعة.
كما أشار حسام السلاب إلى أن مدخلات انتاج صناعة السيراميك تواجة أزمات نقص الدولار من البنوك مما يعرض الشحنات المستوردة للتوقف فى الموانئ لمدة تصل إلى 4 أسابيع، كما يحمل المصنع تكاليف ارتفاع قيمة الشحن.
كما أن نقص الدولار يسهم فى لجوء المصنعين إلى استيراد كميات كبيرة ليسوا فى حاجة لها ويتم تخزينها مما يعرضها للتلف فى معظم الأوقات نظراً لأن خامات الإنتاج تصل مدة صلاحيتها لشهرين.