خرجت جماعة من يهود ألمانيا عن صمتها لتعلن للعالم أجمع أن الحصار الإسرائيلى لقطاع غزة يفتقد إلى الشرعية ويتنافى مع كل المعاهدات الدولية، حيث تستعد هذه الجماعة التى تنضوى تحت مظلة منظمة (الصوت اليهودى من أجل سلام عادل فى الشرق الأوسط) عن عزمها الإبحار لغزة فى غضون نحو أربعة أسابيع على متن سفينة خاصة بها لتعرب عن موقف يتعارض مع أغلبية اليهود الذين يعيشون فى ألمانيا ويرفضون توجيه انتقادات للحكومة الإسرائيلية. وتقول د.كاته كاتسنشتاين لايترير إحدى منظمى الحملة فى تصريحات لها نشرتها اليوم الأحد صحيفة (الدويتش فيلا) الإلكترونية - "لدينا فقط قارب صغير وبالتالى لا يمكننا أخذ إلا كميات قليلة من المساعدات أو مساعدات ذات طابع رمزى، فالمساعدات تتضمن حقائب مدرسية، وآلات موسيقية، ومعدات للصيادين كمحركات للقوارب، وشباك للصيد تم الحصول عليها فى ولايتى شمال الراين وستفاليا وبرلين". وتضيف "لكن الأهم من المساعدات الإنسانية بالنسبة للمنظمين هو الرسالة السياسية التى يريدون إرسالها من خلال نشاطهم الإنسانى هذا، ذلك أنهم يسعون إلى كسر الحصار الذى تفرضه إسرائيل على قطاع غزة". وعما إذا كانت تتوقع تكرار سيناريو الاعتداء الإسرائيلى على أسطول الحرية مع سفينة الإغاثة اليهودية؟، تقول كاتسنشتاين "من المحتمل أن يحدث هذا السيناريو ولكننا سنحتج دون اللجوء إلى العنف"، مضيفة "فى حال منعتنا القوات الإسرائيلية من الوصول إلى سواحل قطاع غزة فإننا سنعاود أدراجنا وسنحاول مرة أخرى!".