اعتبرت منظمة أوكسفام فرنسا أن قادة الدول الأعضاء فى مجموعة الثمانى التى اختتمت أعمالها أمس بكندا، لم يحترموا وعودهم فيما يتعلق بتقديم المساعدات للدول الأكثر فقرا، وسعوا إلى تحويل الانتباه من خلال إطلاق مبادرة لتحسين صحة الأمهات والأطفال فى الدول الفقيرة، دون توفير أية مصادر تمويل إضافية. واعتبر سباستيان فورمى المسئول بمنظمة أوكسفام فرنسا، أن قرارات قادة مجموعة دول الثمانية بدأت متواضعة، ولم ترق لمستوى وحجم المشاكل والوعود التى لم تف بها المجموعة حتى الآن، فيما عدا الوعد الذى اتخذ منذ خمس سنوات بزيادة المساعدات بقيمة 50 مليار دولار بحلول عام 2010. وأعربت المنظمة عن خشيتها من أنه فى ظل عدم زيادة حجم المساعدات التى تقدمها مجموعة الثمانى، فإن التعهد بتقديم 5 مليارات دولار لتحسين صحة الأمهات والأطفال فى الدول الفقيرة، قد يكون على حساب المساعدات الأخرى التى تقدم لمجالات حيوية أخرى مثل التعليم والغذاء. ولفتت المنظمة إلى أن فرنسا وغيرها من دول مجموعة الثمانية لم تقدم ما هو كاف لدعم صغار المزارعين فى الدول الفقيرة والذين كانوا من أوائل ضحايا الأزمة الغذائية، وذلك على الرغم من إعلان الدول المانحة خلال قمة مجموعة الثمانى السابقة العام الماضى فى ايطاليا عن تقديم 22 مليار دولار على مدى 3 سنوات لدعم الزراعة فى الدول النامية. ودعت أوكسفام الرئيس ساركوزى باعتبار فرنسا الدول المضيفة لقمة مجموعة الثمانى القادمة، إلى العمل على تحقيق الشفافية التامة فيما يتعلق بمتابعة تنفيذ التعهدات السابقة لمجموعة الثمانى تجاه الدول الفقيرة، كما دعت أوكسفام أيضا دول مجموعة العشرين إلى حشد الأموال اللازمة من اجل محاربة الفقر والتغيرات المناخية، من خلال تبنى فرض ضريبة على المعاملات المالية الدولية.