بدأ الناخبون فى غينيا كوناكرى اليوم الإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد للبلاد، فى أول اقتراع حر منذ نيل هذه الدولة الواقعة فى غرب أفريقيا استقلالها عن فرنسا عام 1958. ولا يتوقع معظم المراقبين أن تسفر الانتخابات عن فائز واضح بين ال24 مرشحا، ويرجح اللجوء إلى جولة ثانية تجرى فى 18 من يوليو المقبل. ومن بين المرشحين للفوز رئيس مجلس الشعب ألفا كوندى، وزعيم اتحاد القوى الديمقراطية سيلو دالين ديالو، ورئيس الوزراء السابق سيديا تورى. وقد عكر صفو الحملة الانتخابية التى دامت 40 يوما سقوط عدد من القتلى الأسبوع الماضى عندما اشتبك أنصار حزبين معارضين فى مدينة تبعد نحو 50 كيلومترا عن العاصمة كوناكرى. ورغم تعهد اللجنة المشرفة على الانتخابات بضمان الشفافية خلال الاقتراع من خلال نشر قرابة 4000 مراقب محلى وأجنبى، فقد أكد مراقبون ومعارضون أن الأمور ليست على أحسن ما يرام. ويرى مراقبون أن هذه الانتخابات قد تعزز الحركات المؤيدة للديمقراطية، إضافة إلى جذب الاستثمارات اللازمة لاستغلال ثروات البلاد المعدنية الضخمة وإنعاش اقتصادها. يذكر أن غينيا -التى تعد أكبر مصدر للبوكسيت فى العالم- كادت تقع فى براثن حرب أهلية لدى تعرض متظاهرين مطالبين بالديمقراطية لمذبحة على أيدى الجيش فى 28 سبتمبر الماضى، وبعد هذه الأحداث بأسابيع، أصيب رئيس المجلس العسكرى الحاكم موسى داديس كمارا عندما أطلق مساعده النار عليه فى محاولة فاشلة لاغتياله، وقد تعهد خليفته سيكوبا كوناتى الذى يدعمه الغرب بإعادة السلطة إلى المدنيين.