القذافى يتعهد للبشير بعدم انطلاق أى عمل عدائى من ليبيا تجاه السودان

أبلغ الرئيس السودانى، عمر البشير، العقيد معمر القذافى، قائد الثورة الليبية، احتجاج السودان على التحركات المعادية لزعيم حركة العدل والمساواة المتمردة فى دارفور الدكتور خليل إبراهيم المتواجد حاليا فى ليبيا.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن العقيد القذافى أكد للبشير فى اتصال هاتفى مساء أمس،الخميس أنه لن يسمح بانطلاق أى عمل عدائى من الجماهيرية تجاه السودان، مستنكرا أى محاولات تهدف للتأثير سلبا على العلاقات التاريخية بين البلدين، ومؤكدا أن السودان دولة شقيقة وأن بلاده حريصة على استقرارها، ووعد القذافى البشير باستمرار التشاور فى مختلف القضايا التى تحقق أمن المنطقة واستقرارها.
من جهه أخرى، أكد مجلس الدفاع المشترك بالسودان، والذى يضم قيادات عسكرية من الشمال والجنوب السودانى، على أهمية وحدة السودان وضرورة المحافظة على الوطن موحدا.
وقال اللواء الركن أحمد عبد الله النو، الناطق الرسمى باسم المجلس، فى تصريح على هامش الاجتماع الذى عقده المجلس أمس إنه تم إعداد الترتيبات اللازمة لعملية الاستفتاء القادم بالجنوب السودانى لتقرير المصير فى يناير من 2010، وأيضا الترتيب للاحتمالات المترتبة فى حالة انفصال الجنوب عن الشمال السودانى.
وكانت الخارجية السودانية قد طلبت أمس الأول من ليبيا اعتبار إقامة خليل إبراهيم، زعيم العدل والمساواة، فى الأراضى الليبية عابرا وليس دائما، فى إشارة واضحة لرفض السودان لإقامة خليل إبراهيم بطرابلس بعد دعوة الحكومة السودانية لدول الجوار السودانى بعدم استقبال زعيم الحركة الدارفورية التى صعدت من عملياتها المسلحة فى الإقليم فى محاولة للضغط على الخرطوم لتقديم تنازلات فى مفاوضات الدوحة المنعقدة حاليا، والتى مازالت الخرطوم تدعو زعيم العدل والمساواة والحركات الأخرى للدخول فيها لاستتباب السلام لأهالى دارفور.