أكدت فرح أنور بانديث، أول مسلمة أمريكية تتولى منصب مبعوثة وزيرة الخارجية الأمريكية للعالم الإسلامى، أنها تفضل التعامل مع الشباب المصرى وليس الحكومة، لأن التغيير يبدأ من أسفل، مشيرة فى حوارها الخاص ل«اليوم السابع» أنها وجدت لدى الشباب المصرى الرغبة فى التغيير. وقالت « عندما أرى أن هناك عددا كبيرا من المسلمين تحت سن ال30 فإن ذلك يعنى أن هناك ضرورة للحوار مع هذه الفئة، كما أن بلادنا تحتاج إلى العمل على الحوار معهم. وأعتقد أن الشباب المصرى مثله مثل أى شباب فى العالم متحمس حيال العديد من الأمور، وعندما تحاورت معهم وجدتهم مدركين لأهمية قضايا عالمية مثل حقوق الإنسان والديمقراطية وحرية التعبير». وأضافت بانديث قائلة: أنا لا أقول إن الحكومات غير مهمة، وعلى المستوى الثنائى هناك حوار بين الحكومتين الأمريكية والمصرية فى مجالات متعددة، إلا أننا لو اكتفينا بذلك سنحصل على وجهة نظر أحادية. وأشارت المسؤولة الأمريكية إلى أنه فى كل مناقشة خاضتها مع الشباب المصرى كان يبرز موضوع القضية الفلسطينية، وأبدت تفهمها لذلك من وجهة النظر العاطفية بين الشعوب العربية. ورفضت بانديث الحديث عن فترة الرئيس السابق جورج بوش قائلة: لا أريد العودة للوراء، ولكننا نستطيع أن نتحرك قدما، وأعتقد أننا عندما ننظر لما فعله الرئيس أوباما منذ توليه رئاسة أمريكا، سنجد أنه عصر مختلف، لأنه هو الرئيس الذى وضع العلاقات مع المسلمين كأولوية له منذ اليوم الأول له فى البيت الأبيض. وقالت بانديث: «باعتبارى أعمل فى الحكومة الأمريكية فمن الرائع أن أرى الرئيس يطالب كل أطراف حكومته بتنفيذ رؤيته التى طرحها فى خطابه للعالم الإسلامى من جامعة القاهرة».